اولاد بشارة المشهورين بدمشق ، وكان يكتب خطا حسنا ، وذريته يدعون النظر على المدرسة والخانقاه المنسوبة الى شبل الدولة المذكور ، وتوفي رحمهالله سنة أربع وخمسين وستمائة انتهى.
[شبل الدولة]
وقال الأسدي في سنة ثلاث وعشرين وستمائة شبل الدولة الحسامي كافور بن عبد الله الطواشي الكبير ، خادم الامير حسام الدين محمد بن لاجين ولد الخاتون ست الشام ، يقال انه كان من خدام القصر بالقاهرة ، وكان دينا صالحا عاقلا مهيبا ذا حرمة وافرة ومنزلة عند الملوك ، وعليه اعتمدت مولاته في بناء الشامية البرانية ، وقد سمع من الخشوعي والكندي ، روى عنه البرزالي والابرقوهي ، قال ابو شامة وكان حنفيا فبنى المدرسة والخانقاه والتربة التي دفن فيها عند جسر كحيل ، وفتح للناس طريقا الى الجبل ـ من عند المقبرة التي عند غربي الشامية ـ يفضي الى عين الكرش ، ولم يكن لعين الكرش طريق الا من عند مسجد الصفي الذي بالعقيبة ، قال ابو المظفر بن الجوزي وله صدقات دارة واحسان كثير ، توفي في رجب ودفن بتربته انتهى.
[المدرسون بالشبلية]
ثم قال ابن شداد اول من درس بها الشيخ صفي الدين السنجاري وكان ضريرا فاضلا عالما الى ان توفي ، ووليها بعده شمس الدين بن الجوزي ، وبعده الشيخ وجيه الدين محمد وكان رجلا فاضلا عالما الى ان توفي ، ثم من بعده جمال الدين يوسف الى ان توفي ، ووليها بعده نور الدين ابن قاضي آمد الى ان استولى التتار المخذولون على الشام ، وتولاها عز الدين عبد العزيز الى ان توفي ، ووليها بعده