[المدرسون بالدلامية]
وأول من باشر امامتها والمشيخة الشيخ شمس الدين البانياسي وقراءة الميعاد الشيخ شمس الدين بن حامد.
* * *
[وصف الدلامية]
وهذه المدرسة (١) تشتمل على إيوانين شمالي وبه خلاوي للقراء ، وقبلي وبشرقيه شباكان مطلان على جنبية وبغربيه ايوان ـ به شباكان مطلان على الطريق وجرن ماء للسبيل ـ وبه باب تربة الواقف ولها شباك مطل على الطريق أيضا وبين الايوانين الشمالي والقبلي البركة وهي فسقية بداير مبلط من مزي ومعذري (٢) وفي شرقي هذا الداير
__________________
(١) يقول الشيخ عبد القادر بدران في «منادمة الاطلال» ان أيدي المختلسين تناولتها قديما فجعلوا نصفها دارا والنصف الآخر جنينة للورد والازهار التي يزرعها أهل الصالحية ويبيعونها فلما كانت سنة ثلاثمائة وألف انتدب لها السري المحسن علي بك بن مردم باشا المؤيد العظمى فاستخلصها من يد مختلسها وبناها على الطراز الذي هي عليه الآن انتهى كلامه.
أقول : بأعلى باب قاعة الصلاة رخامة كتب عليها ما يلي : جدد هذا المسجد المبارك علي المؤيد بن سعادة أحمد بك بمساعدة سر السيد ابراهيم الرشيد قدسسره سنة (١٣٠٢) والباقي من بنائها القديم : محرابها المطلي بالدهان ، وقبر الواقف وبعض أحجار في أرضها من الحجر المعذري وجبهتها الغربية التي على الطريق وفيها الباب وهي جميلة من الطراز المملوكي وجرن الماء للسبيل وقد بنى بعض أهل الخير منذ ما يقارب سنة ١٣٦٤ ه منارة فوق بابها من الحجر الابيض زينت ببعض أحجار سود.
(٢) في الاصل : معرذري ولكن المؤلف رسمها في الحاجبية التي مر ذكرها وفي القلانسية التي سيأتي الكلام عنها «المعذري».