أحاديث مختصر ابن الحاجب الاصلي (١) وتخريج أحاديث الاذكار للنووي ، فبلغ فيه إلى قوله : قال الترمذي : وانما أنكر عمر على أبي موسى. وألف فتح الباري بشرح البخاري ، وتهذيب التهذيب ، ثم لخصه في تقريب التقريب ، وكتاب الاصابة في تمييز الصحابة ، وكتاب اتحاف المهره باطراف العشرة ، والسند العلي باطراف المسند الحنبلي ، والمطالب الغالية بزوائد المسانيد الثمانية ، ولسان الميزان ، وتبصير المنتبه بتحرير المشتبه ، ومعجم الشيوخ ، وديوان شعره ، ومختصريه ، وغير ذلك وجمع المجاميع واختصر وانتقى ، وانتفع به كثير من الشيوخ والأقران ، وحدث بكثير من مسموعاته ومؤلفاته سمع منه الائمة والحفاظ ، انتهى اليه علم الأثر والمعرفة بالعلل وأسماء الرجال وما لأحد بعده إلى درجته وصول ، ولسان الحال ينشد ويقول :
هيهات أن يأتي الزمان بمثله |
|
إن الزمان بمثله لبخيل (٢) |
عقم النساء فما يلدن شبيهه (٣) |
|
إن النساء بمثله لعقيم (٤) |
وكانت وفاته ليلة السبت ثامن عشر ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة بمنزله بحارة بهاء الدين بالقاهرة ، وحمل تابوته إلى مصلى المؤمنين تحت القلعة بالرملية من أجل أن السلطان أمر بأن يحضر إلى هناك ليصلي هو عليه ، فحضر الجمع ، وكان وافرا جدا فتقدم في الصلاة عليه الخليفة بإذن السلطان ، وحمل إلى القرافة الصغرى ، ودفن
__________________
(١) هو المختصر الاصولي.
(٢) في الاصل : بخيل.
(٣) في الاصل : شبهه.
(٤) في الاصل : عقيم.