وحضر على فاطمة بنت جوهر في الثالثة بعض البخاري ، وسمع من محمد ابن الجرائدي التوكل لابن ابي الدنيا وغيره ، ومن الحجار ومحمد بن النشو واسحاق الآمدي وشيخ الاسلام تقي الدين بن تيمية والقاسم ابن مظفر بن عساكر وأبي بكر بن مشرف ووزيرة بنت منجا وفاطمة بنت الفراء وهدية بنت عسكر في آخرين يطول ذكرهم.
وأجاز له من مكة الرضي الطبري وعثمان التوزري وغيرهما ، ومن القدس زينب بنت شكر ، ومن مصر اسماعيل بن العلم وابو القاسم بن رشيق وغيرهما ، ومن دمشق القاسم ابن عساكر وابن الشيرازي وابن النحاس ، ومن بغداد ابن الدواليبي وغيره ، وكان مكثرا من الشيوخ وله اشتغال في الفقه وأذن له بالفتوى ، وكان شيخا طويلا ذا فضل وخير ويفتي الناس وعليه أبهة ، وأقعد في آخر عمره ، وكان كثيرا ما يتمثل قول أبي النجم الشاعر :
يشكو اليّ جملي طول السرى. وحدث.
ومات في ليلة الاثنين العشرين من ربيع الاول سنة ثمان وتسعين وسبعمائة بمنزله بالصالحية بسفح قاسيون ودفن من الغد بتربة الشيخ موفق الدين عند والده وأقاربه عن إحدى وتسعين سنة الا خمسة أيام.
* * *
ومنهم ـ أحمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الشيخ شرف الدين أبو الحسن.
ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة ، وسمع من أبي الفرج ابن كليب وغيره ، وحدث ، وكان فقيها فاضلا ثقة ديّنا عاملا جمع