قال عز الدين بن شداد : مدرسة الشيخ ابي عمر في وسط دير الحنابلة واقفها وبانيها الشيخ ابو عمر الكبير والد قاضي القضاة شمس الدين الحنبلي وكان من الاولياء المشهورين انتهى.
(قلت) ليست في وسط دير الحنابلة وانما [ص ٧١] هي شرقيه.
[ابو عمر]
وقال الذهبي في العبر في سنة سبع وستمائة : والشيخ ابو عمر المقدسي الزاهد محمد بن احمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن حسن الحنبلي القدوة الزاهد اخو العلامة موفق الدين ولد بجماعيل سنة ثمان وعشرين وخمسمائة وهاجر الى دمشق لاستيلاء الفرنج على الارض المقدسة وسمع الحديث من ابي المكارم عبد الواحد بن هلال وطائفة كثيرة وكتب الكثير بخطه وحفظ القرآن والفقه والحديث وكان اماما فاضلا مقريا زاهدا عابدا ، قانتا لله ، خائفا من الله ، منيبا الى الله ، كثير النفع طلق الوجه ذا اوراد وتهجد واجتهاد واوقات مقسمة على الطاعة من الصلاة والصيام والذكر وتعليم العلم والفتوة والمروءة والخدمة والتواضع رضياللهعنه وارضاه ، فلقد كان عديم النظير في زمانه خطب بجامع الجبل الى ان توفي في الثاني والعشرين من ربيع الاول انتهى.
وقال في مختصر تاريخ الاسلام في سنة سبع المذكورة : والزاهد الكبير ابو عمر محمد بن احمد بن قدامة الصالحي الحنبلي واقف المدرسة المباركة وله ثمانون سنة.
وذكر له جماعة ترجة طويلة منهم البرهان بن مفلح في الطبقات قال فيها وذكر جماعة ان الشيخ ابا عمر قطب واقام قطب الوقت قبل موته بست سنين وكان آخر كلامه «ان الله اصطفى لكم الدين فلا