تموتن إلا وانتم مسلمون». وحرز من حضر جنازته فكانوا عشرين الفا ودفن بجبل قاسيون انتهى.
[احمد بن قدامة]
واما والده فقال الحافظ الذهبي في العبر في سنة ثمان وخمسين وخمسمائة : وفيها توفي الشيخ احمد بن محمد بن قدامة الزاهد والد الشيخ أبي عمر والشيخ الموفق وله سبع وستون سنة وكان خطيب جماعيل ففر بدينه من الفرنج مهاجرا الى الله ونزل مسجد ابي صالح الذي بظاهر باب شرقي سنتين ثم صعد الى الجبل وبنى الدير ونزل هو وآله بسفح قاسيون وكانوا يعرفون بالصالحية لنزولهم بمسجد ابي صالح ومن ثم قيل جبل الصالحية وكان زاهدا صالحا قانتا لله صاحب جد وصدق وحرص على الخير رحمهالله انتهى.
وقال ابن كثير في سنة سبع وستمائة في ترجمة ابي عمر : ولد سنة ثمان وعشرين وخمسمائة بقرية الساويا وقيل بجماعيل وهو الذي ربى الشيخ موفق الدين اخاه واحسن اليه وكان يقوم بمصالحه وهو الذي قدم به من تلك البلاد مع والدهما فنزلوا بمسجد ابي صالح ثم انتقلوا منه الى السفح وليس به من العمارة سوى دير الحوراني قال فقيل لنا الصالحين ينسبونا الى مسجد ابي صالح لا أنا صالحون وسميت هذه البقعة بالصالحية نسبة اليهم انتهى.
[مسجد ابي صالح]
ومسجد ابي صالح المذكور قال ابن شداد في كتابه الاعلاق الخطيرة : مسجد ابي صالح قديم ثم كان يلزمه ابو بكر بن سند حمدونة الزاهد وخلفه فيه ابو صالح صاحبه فنسب اليه سكنه جماعة من الصالحين فيه بير وله مقام وامام ووقف انتهى.