[ابو صالح]
وقال الذهبي في كتابه العبر في سنة ثلاثين وخمسمائة وفيها الزاهد العابد ابو صالح صاحب المسجد المشهور الكائن بظاهر باب شرقي يقال اسمه مفلح وكان من الصوفية العارفين انتهى.
وقال الشيخ تقي الدين الاسدي الشهير بابن قاضي شهبة في تاريخه في سنة ثلاثين وخمسمائة ابو صالح العابد مفلح بن عبد الله الشيخ العابد ابو صالح الحنبلي واقف مسجد ابي صالح ظاهر باب شرقي صحب الشيخ ابا بكر بن سند حمدونة الدمشقي وكان له كرامات واقوال ومقامات روى الحافظ ابن عساكر من طريق ابي بكر [ص ٧٢] محمد بن داود الدينوري الرقي عن الشيخ ابي صالح قال كنت اطوف بجبل لبنان في طلب العباد قال فرأيت في جبل اللكام رجلا عليه مرقعة جالسا على حجر فقلت يا شيخ ما تصنع هاهنا قال اتفكر وارعى فقلت ما ارى بين يديك الا الحجارة فما تنظر وترعى فتغير وقال انظر خواطر قلبي وارعى اوامر ربي فبحق الذي اظهرك علي الا جزت عني فقلت له كلمني بشيء انتفع به حتى امضي قال : من لزم الباب اثبت في الخدم ، ومن اكثر الذنوب اكثر الندم ، ومن استغنى بالله أمن العدم ، وعنه عن الشيخ ابي صالح قال : مكثت ستة ايام او سبعة ايام لم آكل ولم اشرب ولحقني عطش شديد فجئت النهر الذي وراء المسجد فجلست انظر الى الماء فذكرت قوله تعالى (وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ) فذهب عني العطش فمكثت تمام العشرة ايام. وعنه قال مكثت مرة اربعين يوما لم اشرب فلقيني الشيخ ابو بكر محمد بن حمدونة فادخلني منزله وجاءني بماء وقال لي اشرب فشربت فأخذ فضلي وذهب الى امرأته وقال اشربي فضل رجل قد مكث اربعين يوما لم يشرب الماء. قال ابو صالح ولم يكن اطلع على ذلك مني الا الله عزوجل. قال ابن كثير : ولابي صالح مناقب كثيرة ، توفي في جمادى الاولى ، انتهى.