[خاتون وتربتها]
وقال الذهبي في العبر في سنة احدى وثمانين وخمسمائة : وعصمة الدين الخاتون بنت الامير معين الدين اتز زوجة نور الدين ثم صلاح الدين واقفة المدرسة التي بدمشق يعني التي بمحلة حجر الذهب (١) والخانقاة (٢) التي بظاهر دمشق يعني التي شمالي جامع تنكز توفيت في ذي الحجة ودفنت بتربتها التي هي تجاه قبة جركس بالجبل انتهى.
وقال في مختصر تاريخ الاسلام في سنة اثنتين واربعين وخمسمائة وفيها سار صاحب حلب نور الدين محمود بن زنكي فاستعاد ارتاحا (٣) من الفرنج فخافته ورعبت منه وتزوج بابنة نائب دمشق معين الدين اتز وارسلت اليه الى حلب انتهى.
وقال ابن كثير في تاريخه في سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة وفي صفر منها تزوج السلطان صلاح الدين بالست خاتون عصمة الدين بنت معين الدين اتز وكانت زوجة الملك نور الدين فاقامت مدة في القلعة محترمة مكرمة معظمة وولي تزوجها منه اخوها الامير سعد الدين مسعود بن اتز وحضر القاضي ابن ابي عصرون العقد ومعه جماعة من العدول وبات السلطان عندها تلك الليلة والتي بعدها ثم سافر الى مصر بعد يومين من الدخول بها انتهى.
وقال في سنة احدى وثمانين وخمسمائة الست خاتون عصمة
__________________
(١) هذه المدرسة لا وجود لها اليوم ومكانها في زقاق المدرسة السليمانية غربي خان الكمرك.
(٢) وهذه ايضا لا وجود لها اليوم.
(٣) في الاصل ارباحا. وارتاح حصن منيع من العواصم من اعمال حلب.