الصالح أيوب الى نائبه بدمشق جمال الدين بن يغمور بخراب دار سامة (١) المنسوبة الى الناصر بدمشق وبستانه الذي بالقابون وهو بستان القصر (٢) أن تقطع أشجاره ويخرب القصر انتهى.
[المدرسون باليغمورية ابن العز الحنفي]
والذي علم من مدرسيها القاضي شمس الدين بن العز. قال ابن كثير في سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة : وممن توفي فيها من الاعيان القاضي شمس الدين بن العز الحنفي أبو عبد الله محمد ابن الشيخ شرف الدين أبي البركات محمد ابن الشيخ عز الدين أبي العز عبد العزيز بن صالح بن أبي العز بن وهيب بن عطاء بن جبير بن كاين (٣) ابن وهيب الاذرعي الحنفي احد مشايخ الحنفية وأئمتهم وفضلائهم في فنون من العلوم متعددة ، حكم نيابة نحوا من عشرين سنة ، وكان سديد الأحكام محمود السيرة ، جيد الطريقة ، كريم الأخلاق ، كثير البر والصلة والاحسان الى أصحابه وغيرهم ، وخطب بجامع الأفرم مدة ، وهو أول من خطب به ، ودرس بالمعظمية والقليجية واليغمورية هذه والظاهرية ، وأول ما درس بها كان في ربيع الآخر سنة عشر وسبعمائة عوضا عن شمس الدين بن الحريري ، وحضر عنده خاله الصدر [ص ٦١] علي قاضي القضاة الحنفية ، وبقية القضاة ، وصار
__________________
(١) هو أسامة الجبلي ، لا أسامة بن منقذ ، وداره هذه استولى عليها الملك المعظم ثم صارت من بعده لولده الناصر داود ثم اشتراها نجم الدين البادرائي وعمرها مدرسة ، وهي موجودة الى الآن تعرف بالبادرائية وشرقيها حمام لا يزال الى الآن يعرف بحمام سامه.
(٢) لا يزال الى الآن في جهة القابون بستان يدعى ببستان القصر.
(٣) كذا في الاصل. وفي البداية لابن كثير «كابن» وترجمه النعيمي في تنبيه الطالب في المدرسة الظاهرية الجوانية ولكنه اختصر نسبه فلم يذكر فيه هذه اللفظة ، وكذلك فعل صاحب الشذرات.