ان يحتفر نهرا صغيرا يجري الى مسجدهم للشرب لا غير ، وفتح الحجر الذي يمر به الماء بقرية حرستا فتر في فتر مستدير يجري لهم من الارض على مقدار سيره من ارتفاع بطن الارض.
وسأل عبد العزيز مولى هشام ان يجري له شيئا يسقي ضيعته فأجابه بعد ان سأل في أمره يوم الاربعاء وصيرت له ماصية فتحها شبر في شبر اصغر منه.
ثم سأله خالد على ان يسقي ضيعته فأجابه الى يوم الخميس وصيرت له ماصية كذلك.
ولم يزل كذلك حتى ولي سليمان بن عبد الملك فأقام عنده رجل من أهل الذمة يقال له جوجة بن مقرا شاهدين يشهدان أنّ له في النهر قناة تجري الى حمام له بديره وزعم انها كانت عجمية تجري في سيلون وهي رطل من الماء فسجل له بذلك سليمان سجلا واشهد له شهودا ونسخة سجله :
بسم الله الرحمن الرحيم. هذا كتاب كتبه سليمان بن عبد الملك امير المؤمنين لجوجة بن مقرا بثبات قناة في نهر يزيد الى ديره بما قامت له البينة واشهد له بذلك عبد العزيز بن عبد الرحمن اليحصبي وعبد الله ابن الحسين بن المبارك الهمداني وزيد بن اسلم بن عبد الله القرشي وعبد الرحمن بن عبد الملك من الغوطة ومحمد بن عبد الرحمن بن الفضل بن العباس الهاشمي. وكتب شهادته بامر سليمان بن عبد الملك بما في الكتاب يوم الخميس في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين.
وكتب سليمان بن عبد الملك بخطه واشهد الله على نفسه وكفى بالله شهيدا.