المذكورة وقدام الباب الصغير [الغربي] فسحة بها بير ماء [ص ٨١] معلق عليه صطل من نحاس للشرب ، وبها باب المدرسة الكبير المركب عليه الساباط ، وهذا الساباط واصل الى طرف حيط المدرسة غربا وقبلة وعلى حائط الميضأة الغربي جميعه وعلى بابها وباب هذا الساباط من سلم في هذه الساحة وهو طبقتان السفلى مشهورة بحارة العميان وبطرفها القبلي ثلاث طاقات اوسط [ه] ن كبرى مطلة على حرم المدرسة والعليا مشهورة بحارة البقاعيين ، وقدام الايوان المذكور صحن المدرسة وقبالته من الشمال ايوان الحنفية ، وبه يفرق الخبز ، وهو مشهور به ، وهو لطيف ، واما ذاك الايوان فانه كبير وهو مشهور بايوان السبع وبه قراء مرتبون يصرف عليهم من وقف الشيخ حسن ، وبهذا الوقف دراهم تفرق عامة على كل مستحقي المدرسة ، وشرقي هذا الصحن صحن الزيادة في المدرسة المذكورة ، وبينهما المئذنة ودائر هذين الصحنين ثلاث طباق من الخلاوي : دنيا ، ووسطى ، وعليا ، وكل منهم يشتمل على خلاوي كثيرة ، وصحن هذه الزيادة مبلط بحجر اسود ومزي ، والصحن الاصلي كان من لاطون ففي ايامنا جعله القاضي علاء الدين المرداوي اسوة صحن الزيادة وفي قبلة هذه الزيادة فسحة يصلى فيها المغرب والعشاء في ايام الصيف ، وبطرفيها الغربي والشرقي سلمان يهبطان في النهر وقبالة السلمى (١) الغربي صفة يفرق بها اللحم في رمضان يطل عليها ثلاثة شبابيك للمقصورة من خشب وكان يحصل بها الخير لان سقفها كان قصير [ا] فكانت معتمة ، وفي عصرنا فكت الخلاوي فوقها وعليت ، ولهذه الصفة شباك لطيف مطل على طريق ضيق وهو الطريق المطل عليه شباكا الحرم ، وبهذا الطريق مطبخ المدرسة ، وميضأتها الكبرى ولصيق هذه الصفة الممر الى الباب ، وهذه الصفة وهذا الممر مركبان على النهر وقبالتهما ايوان
__________________
(١) كذا في الاصل والظاهر ان يكون : السلم.