الاموي لأصلي الجمعة ، قال فلما فرغت من الصلاة وظهرت الى صحن الجامع واذا رجل يقول يا فلان لاسمي فقلت لنفسي وكم بهذا الصحن اسمه باسمك فقال يا فلان ابن فلان باسم ابي فقلت يمكن ان يكون رجل باسمي ، واسم ابيه باسم ابي ، فقال يا فلان ابن فلان الفلاني لشهرة اعرف بها فجئت واذا رجل واقف فقبض كتفي او قال اخذ بطوقي وهزني وقال يا مسكين لو خلت من الصالحين لخسف بها. عندك منهم في الصالحية ستة ، وفي المدرسة ثلاثة وفي ضواحي الصالحية ثلاثة وارسلني فاغمي علي وسقطت الى الارض فلما أفقت لم أره فأقام مدة ثم ذهب.
ومما يلغز في المدرسة ان يقال لنا مدرسة بركتها طول يوم. وهي هذه فان نهر يزيد بها طوله يوم فأكثر.
* * *
[وصف العمرية]
وتشتمل هذه المدرسة على حرم مركب على قبو على نهر المذكور معزبة واحدة وهي جملون له شباكان قبليان مطلان على زقاق ضيق وآخر غربي مطل على شارع باب المدرسة الكبير ، وقدام هذا الشباك من الشرق باب المقصورة المعدة لقراءة القرآن في الليل ، وله ثلاثة ابواب شمالية اوسطها كبير ، والى جانبي البابين الصغيرين من جهة الغرب والشرق خزانتان بالحائط فيهما المصاحف المعدة للحلقتين قدامهما.
وفيهما باشوشان يشعلان بعد صلاة الصبح الى طلوع الشمس بعد صف المصاحف المذكورة على كراسي حولهما ، وقدام الباب الكبير والذي يليه من جهة الشرق ايوان متصل الى باب آخر للمقصورة