عاقلا ولي اعادة المدرسة الشبلية وشهد له بأهلية التدريس والفتوى وسمع معنا كثيرا ورافقته في الحج انتهى.
[بدر الدين السويدي]
فائدة ـ قال الذهبي في سنة احدى عشرة وسبعمائة : وممن توفي فيها من الاعيان الشيخ الرئيس بدر الدين محمد ابن رئيس الاطباء ابي اسحاق ابراهيم بن محمد بن طرخان الانصاري من سلالة سعد ابن معاذ السويدي من سويدا حوران سمع الحديث وبرع في الطب. توفي في ربيع الاول ببستانه بقرب الشبلية ودفن في تربة له في قبة فيها عن سبعين سنة انتهى.
* * *
[وصف الشبلية]
وهذه المدرسة (١) تشتمل على حرم بمعزبة جملون بشباك غربي مطل على جنينة لها ، وآخر غربي مطل على الطريق الآخذ الى الجسر المذكور ، وله ثلاثة أبواب ، أوسطها الأكبر ، وبصحنها ثلاثة لواوين ، الشرقي والغربي منهما بهما عمودان من رخام ، وفي صدر الشمالي باب المدفن للواقف ، واعلاه وأعلى المدرسة خلاوي ، وفي هذا الايوان باب بيت الخلاء ، ولهذه التربة شباك وباب الى الطريق ، وفي الايوان الشرقي المذكور باب المدرسة ، وفوقه سيباط متسع به خلاوي قد فكت في ايامنا هذه ، وكذا بعض السيباط ، وفي طرف حائطه الشرقي
__________________
(١) هذه المدرسة لا تزال موجودة بحالة خراب تحتفظ بشيء من تخطيطها القديم ، وسقفها ذاهبة ، وقبر الواقف موجود بحالة حسنة ، وهو من حجر كتب عليه آيات من القرآن الكريم واسم المدفون فيه وتاريخ الدفن ، وهو قبر جميل عليه بعض زخارف جميلة. وكان لهذه المدرسة مكتبة قيمة.