ويصلي عليه الناس ويحمل الى قاسيون فيدفن على باب تربة والدته فلم تنفذ وصيته ودفن في القلعة ثم اخرجه الملك الاشرف لما ملك دمشق ودفن مع والدته في القبة و [هي التي دفن] فيها اخوه المغيث وجرى على الرعية ما لم يجر عليهم عند موت احد من الملوك انتهى.
وقال الاسدي في سنة احدى عشرة وستمائة. وفيها حج المعظم فسار على الهجن في حادي عشر ذي القعدة ومعه عز الدين ايبك صاحب صرخد وعماد الدين بن موسك ، والظهير بن سنقر الحلبي ، وجدد المصانع والبرك ، واحسن الى الناس ، وتلقاه سالم صاحب المدينة وقدم له خيلا ، وقدم سالم معه الى الشام واما قتادة صاحب مكة فقصر في خدمته ولم يرفع له رأسا انتهى. ورأيت على الهامش عن [ابي] المظفر [سبط] ابن الجوزي : وكانت اقلا لبني صخر وهي قلعة فأخذها منهم ورتب فيها جماعة.
[الملك العزيز]
وقال في سنة تسع وعشرين وستمائة : العزيز اخو المعظم وشقيقه عثمان بن محمد بن ايوب. الملك العزيز ابن الملك العادل باني قلعة الصبيبة وكان صاحب بانياس وتبنين وهونين وهو الذي بنى الصبيبة وكان عاقلا قليل الكلام مطيعا لأخيه المعظم ، وكان بعد موت المعظم قد قصد بعلبك ليأخذها من الملك الامجد فارسل اليه الملك الناصر داود فرحله عنها كرها فلما جاء الكامل الى القدس ذهب اليه وحسن له اخذ دمشق [ثم توفي] ودفن في تربة المعظم انتهى.
[المدرسون بالمعظمية]
ثم قال العز الحلبي : اول من ذكر الدرس بها القاضي مجد الدين قاضي الطور الى ان توفي ، ثم وليها صدر الدين ابن الشيخ برهان الدين