من الدول المجاورة» ، وتنطلق من الفرضية «أنه في أثناء تنفيذ الخطة ، لن تكون قوات السلطة (البريطانية) موجودة في البلد» ، كما لن تكون فيه «قوة دولية قادرة على العمل بصورة فعالة.» وأخذت الخطة بعين الاعتبار احتمال عزل مناطق يهودية ، والسيطرة العربية على مناطق الجليل الشرقي والغربي والنقب ، والتغلغل في السهل الساحلي في اتجاه قلقيلية ـ طولكرم ـ نتانيا ، لعزل المدن الثلاث الكبرى ـ القدس وتل أبيب وحيفا ـ والإضرار بالتموين والخدمات الحيوية الأخرى ، مثل الماء والكهرباء ، وكذلك احتمال استخدام أسلحة ثقيلة ومدفعية ميدان ومركبات مدرعة وطائرات ، بينما تقوم عصابات محلية بحرب مشاغلة. وبناء عليه ، وضعت خطة لمواجهة هذه الاحتمالات ، وتطوير الهاغاناه لتكون قادرة على أداء مهماتها. (١)
وعدا قوة الحراسة ، وفضلا عن البلماح ، تقرر بناء على الخطة تشكيل ستة ألوية ميدانية هي : ١) غولاني ، في الجليل ومرج ابن عامر ؛ ٢) كرملي ، في حيفا وجوارها ؛ ٣) ألكسندروني ، في السهل الساحلي ؛ ٤) كرياتي ، في تل أبيب وجوارها ؛ ٥) غفعاتي ، في منحدرات جبال القدس الجنوبية الغربية ؛ ٦) عتسيوني ، في منطقة القدس ؛ ٧) شيفع ، الذي تشكل لاحقا ، عشية الانسحاب البريطاني. كما تشكلت خدمات طبية وسلاح مدفعية ومدرعات وبحرية وبداية قوة جوية. ونشط عملاء الموساد في شراء السلاح وتهريبه.(٢)
أمّا بالنسبة إلى الأعداد في هذه الألوية ، فهناك بعض التضارب في المصادر ، ولكن النصاب المكتمل لها ، وهو ما يؤكده الكثيرون من الخبراء ، كان كالتالي :
١ ـ البلماح (الكتائب الضاربة) ، وفيها ثلاثة ألوية : يفتاح وهرئيل وهنيغف. وفي كل منها ٢٧٥٠ جنديا ، وهو ما يجعل مجموعها ٨٢٥٠.
٢ ـ الألوية السبعة التي شكلت لتنفيذ الخطة د ، وفي كل منها ٢٧٥٠ جنديا ، فيكون مجموعها ٢٥٠ ، ١٩ ؛ ويصبح مجموع قوات الميدان (حيس) نحو ٥٠٠ ، ٢٧.
٣ ـ الحاميات المحلية والاحتياط العام (حيم) ، الملحقة بقوات الميدان ، وتقاتل معها بحسب الحاجة ، وعدا ذلك تقوم بأعمال الدفاع والنشاطات الإقليمية. وكانت قد وصلت في خريف سنة ١٩٤٧ م نحو ٠٠٠ ، ٣٢ ، وقسمت إلى كتائب في كل منها ٦٠٠ رجل.
٤ ـ شرطة المستعمرات ، التي شكلها البريطانيون ، وبلغ عددها في حزيران /
__________________
(٧٣) المصدر نفسه ، ص ٣٤٦ ـ ٣٤٧.
(٧٤) المصدر نفسه ، ص ٣٤٨ ـ ٣٤٩.