والقنفذ ، قال الصدوق رحمهالله : والزهرة وسهيل دابتان وليستا نجمين. ولكن سمي بهما النجمان كالحمل والثور. قال : والمسوخ جميعها لم تبق أكثر من ثلاثة أيام ثم ماتت وهذه الحيوانات على صورها سميت مسوخا استعارة. وروي (١) عن الرضا عليهالسلام زيادة الأرنب ، والفأرة ، والوزغ ، والزنبور ، وروي إضافة الطاوس (٢).
والمراد بالسباع : الحيوان المفترس (٣) كالأسد ، والنمر ، والفهد ، والثعلب ، والهر.
______________________________________________________
(١) كما في خبر محمد بن الحسن الأشعري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام (الفيل مسخ كان ملكا زنّاء ، والذئب مسخ كان أعرابيا ديوثا ، والأرنب مسخ كانت امرأة تخون زوجها ولا تغتسل من حيضها ، والوطواط مسخ كان يسرق تمور الناس ، والقردة والخنازير قوم من بني إسرائيل ، اعتدوا في السبت ، والجريث والضب فرقة من بني إسرائيل لم يؤمنوا حيث نزلت المائدة على عيسى بن مريم فتاهوا فوقعت فرقة في البحر وفرقة في البر ، والفأرة وهي الفويسقة ، والعقرب وكان نمّاما ، والدبّ والوزغ والزنبور كان لحّاما يسرق في الميزان) (٢) فالمجموع ثلاثة عشر ، وقد زيد فيه الوطواط والأرنب والفأرة والوزغ والزنبور ، والدب أو الذئب فجعل الزائد أربعة كما فعله الشارح هنا ليس في محله.
(٢) كما في خبر سليمان الجعفري عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام (الطاوس مسخ كان رجلا جميلا فكابر امرأة رجل مؤمن تحبه فوقع بها ثم راسلته بعد فمسخهما الله طاوسين أنثى وذكرا ، فلا تأكل لحمه ولا بيضه) (٢).
وقد روي إضافة الكلب كما في خبر سهل القرشي عن أبي عبد الله عليهالسلام (عن لحم الكلب ، فقال : هو مسخ) (٣) وإضافة القملة والعنقاء كما في خبر الديلمي عن الإمام الرضا عليهالسلام (٤) ، بل في خبر أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في حديث : (فإن الله تبارك وتعالى مسخ سبعمائة أمة عصوا الأوصياء بعد الرسل ، فأخذ أربعمائة أمة منهم برّا ، وثلاثمائة بحرا ثم تلا هذه الآية : (فَجَعَلْنٰاهُمْ أَحٰادِيثَ وَمَزَّقْنٰاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ)) (٥).
(٣) وظاهره الاقتصار على السباع من الوحوش فقط دون الطيور ، مع أن السباع أعم من سباع الطير والوحوش ، وقد عرفت أنه ما يتغذى باللحم ، وأنه كل ذي ناب أو مخلب.
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب الأطعمة المحرمة حديث ٧.
(٢ و ٣ و ٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٢ ـ من أبواب الأطعمة حديث ٦ و ٤ و ١٥ و ٩.