حيا قيوما (١) ، قدوسا عزيزا (٢) ،
__________________
راجع المحاسن : ٢٤٣ باب العلم ، والتوحيد : ١٣٤ باب العلم ، وص ١٨٨ ضمن ح ٢ ، والنكت الاعتقادية : ٢٣ ، والبحار : ٤ ـ ٧٤ باب العلم وكيفيته والآيات الواردة فيه ، وص ٨٦ بيان المجلسي ذيل ح ٢٢.
قال الصدوق في التوحيد : ٢٠١ : العليم معناه : أنه عليم بنفسه ، عالم بالسرائر ، مطلع على الضمائر ، لا يخفى عليه خافية ، ولا يعزب عنه مثقال ذرة ، علم الأشياء قبل حدوثها ، وبعد ما أحدثها ، سرها وعلانيتها ، ظاهرها وباطنها ، وفي علمه عزوجل بالأشياء على خلاف علم الخلق دليل على أنه تبارك وتعالى بخلافهم في جميع معانيهم والله عالم لذاته ، والعالم من يصح منه الفعل المحكم المتقن ، فلا يقال : إنه يعلم الأشياء بعلم كما لا يثبت معه قديم غيره ، بل يقال : إنه ذات عالمة ، وهكذا يقال في جميع صفات ذاته.
(١) قال الله تعالى (اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) «البقرة : ٢٥٥ ، وآل عمران : ٢».
الكافي : ١ ـ ١١٢ ح ١ ، وج ٢ ـ ٥٢٤ ح ١٠ ، وص ٥٦٢ ح ٢٠ ، الخصال : ٢ ـ ٤٣٦ ح ٢٢ ، التوحيد : ١٩٤ ح ٨ ، وص ٢٢٠ ح ١١ ، وص ٢٣٥ ح ٢. راجع النكت الاعتقادية : ٢٤.
قال الصدوق في التوحيد : ٢٠١ : الحي معناه : أنه الفعال المدبر وهو حي لنفسه لا يجوز عليه الموت والفناء ، وليس يحتاج إلى حياة بها يحيى ، وقال في ص ٨٧ : حي لا يجوز عليه موت ولا نوم.
وقال في ص ٢١٠ : القيوم والقيام هما فيعول وفيعال من قمت بالشيء إذا وليته بنفسك وتوليت حفظه وإصلاحه وتقديره.
(٢) قال الله تعالى (يُسَبِّحُ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) «الجمعة : ١».
الكافي : ٤ ـ ١٦٣ ح ٤ ، التوحيد : ١٩٥ ح ٨ ، وص ٢١٩ ح ١١ ، الاعتقادات : ٢٢ ، التهذيب : ٣ ـ ١٠٤ ضمن ح ٣٧.
وقال الصدوق في التوحيد : ٢١٠ : القدوس معناه : الطاهر ، والتقديس : التطهير والتنزيه ، وقوله عزوجل حكاية عن الملائكة (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ) «البقرة : ٣٠» أي ننسبك إلى الطهارة ، ونسبحك ونقدس لك بمعنى واحد ، وحظيرة القدس موضع الطهارة من الأدناس التي تكون في الدنيا والأوصاب والأوجاع وأشباه ذلك ، وقد قيل : إن القدوس من أسماء الله عزوجل في الكتب.