فرض ، وجهاد سنة.
فأما (أحد الفرضين ، فمجاهدة (١) الرجل (٢)) (٣) نفسه عن معاصي الله ، وهو من أعظم الجهاد ، ومجاهدة الذين يلونكم (٤) من الكفار فرض.
وأما الجهاد الذي هو سنة (٥) لا يقام (٦) إلا مع فرض ، فإن مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة ، ولو (٧) (تركوا (٨) الجهاد (٩)) لأتاهم العذاب ، وهذا هو من عذاب الأمة ، وهو سنة على الإمام أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم.
وأما الجهاد الذي هو سنة ، فكل سنة أقامها الرجل ، وجاهد في إقامتها وبلوغها وإحيائها ، فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال ، لأنه إحياء سنة.
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : من سن سنة حسنة فله أجرها ، وأجر من (عمل بها) (١٠) ، من غير أن ينقص (١١) من أجورهم شيء (١٢).
__________________
(١) «مجاهدة» ج.
(٢) ليس في «البحار».
(٣) «الجهاد الذي هو فرض فمجاهدة» ب.
(٤) اقتباس من سورة التوبة : ١٢٣.
(٥) «فرض» ب.
(٦) «لا تقام» د.
(٧) «فلو» د.
(٨) «تركت» البحار.
(٩) «تركوها» ب.
(١٠) «عملوها» البحار.
(١١) «ينتقص» د ، البحار.
(١٢) عنه البحار : ١٠٠ ـ ٧ ح ١ ، وأخرج عنه في المستدرك : ١٢ ـ ٢٣٠ ح ٨ ذيله. الكافي : ٥ ـ ٩ ح ١ ، والتحف : ١٧٣ ، والتهذيب : ٦ ـ ١٢٤ ح ١ مثله ، عنها الوسائل : ١٥ ـ ٢٤ ـ أبواب جهاد العدو وما يناسبه ـ باب ٥ ح ١.
الخصال : ١ ـ ٢٤٠ ح ٨٩ ، والغايات : ١٩٠ مثله ، عنهما البحار : ١٠٠ ـ ٢٣ ح ١٥ وح ١٦ وفي ح ١٧ عن التحف ، انظر المحاسن : ٢٧ ح ٨ ، والكافي : ٥ ـ ١٢ ح ٣ ، وأمالي الصدوق : ٣٧٧ المجلس ٧١ ح ٨ ، ومعاني الأخبار : ١٦٠ ح ١ ، عنها الوسائل : ١٥ ـ ١٦١ ـ أبواب جهاد النفس وما يناسبه ـ باب ١ ح ١ وح ٩. وانظر الجعفريات : ٧٨ ، والاختصاص : ٢٥١.