وروي أن بالنيات خلد أهل الجنة في الجنة ، وأهل النار في النار ، وقال عزوجل (قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى شاكِلَتِهِ) (١) يعني على نيته (٢).
ولا يجب على الإنسان أن يجدد لكل عمل يعمله (٣) نية (٤) ، وكل عمل من الطاعات إذا عمله العبد (لم يرد) (٥) به إلا (٦) الله عزوجل فهو عمل بنية (٧) ، وكل عمل عمله العبد من الطاعات يريد به غير الله فهو عمل بغير نية ، وهو (٨)
__________________
(١) الإسراء : ٨٤.
(٢) عنه البحار : ٧٠ ـ ٢١٢ ح ٤٠ ، وج ٨٤ ـ ٣٨١ ح ٣٦ ، والمستدرك : ١ ـ ٩٥ ح ١٥. المحاسن : ٣٣٠ ح ٩٤ ، والكافي : ٢ ـ ٨٥ ح ٥ ، والعلل : ٥٢٣ ح ١ نحوه ، عنها الوسائل : ١ ـ ٥٠ ـ أبواب مقدمة العبادات ـ باب ٦ ح ٤. انظر الكافي : ٢ ـ ١٦ ح ٤ ، وبيان المجلسي «ره» في البحار : ٧٠ ـ ٢٠١ ذيل ح ٥ ، وص ٢٣٨.
(٣) ليس في «ب» و «البحار» و «المستدرك».
(٤) عنه البحار : ٧٠ ـ ٢١٢ ح ٤٠ ، وج ٨٤ ـ ٣٨١ ح ٣٦ ، والمستدرك : ٤ ـ ١٣٢ ح ٢. انظر دعائم الإسلام : ١ ـ ١٠٥.
قال الشيخ في المبسوط : ١ ـ ١٠٢ «واستدامة حكم النية واجبة ، واستدامتها معناه أن لا ينقض نيته ولا يعزم على الخروج.».
وقال المجلسي في البحار : ٨٤ ـ ٣٨١ : بيان : قوله «لا يجب» يحتمل وجهين :
الأول : ان النية إنما تجب في ابتداء الصلاة ، ثم لا تجب تجديدها لكل فعل من أفعالها.
الثاني : ان النية تابعة لحالة الإنسان ، فإذا كانت حالته مقتضية لإيقاع الفعل لوجه الله فهي مكنونة في قلبه عند كل صلاة وعبادة فلا يلزم تذكرها والتفتيش عنها كما مر تحقيقه ، وفي بعض النسخ «ويجب» فالمعنى ظاهر.
(٥) «يريد» ب.
(٦) «إلى» ب.
(٧) عنه البحار : ٧٠ ـ ٢١٢ ح ٤٠ ، وج ٨٤ ـ ٣٨١ ح ٣٦ ، والمستدرك : ٤ ـ ١٣٢ ح ٢. انظر المحاسن : ٢٦١ ح ٣٢١ ، والكافي : ٢ ـ ١٦ ح ٤ ، وص ٨٣ ح ٤ ، وص ٨٥ ح ٤ ، ومعاني الأخبار : ٢٤٠ ح ١ ، عنها الوسائل : ١ ـ ٥٠ ـ أبواب مقدمة العبادات ـ باب ٦ ح ٢ وح ١٣ ، وأمالي الطوسي : ٢ ـ ٢٣١ ، والمحاسن : ٢٥١ باب الإخلاص. وراجع بيان المجلسي في البحار : ٨٤ ـ ٣٧٢.
(٨) «فهو» ج.