الله تعالى ونذكر هنا قطعة صالحة من ذلك مما نبطل به دعواه فنقول قال في كتابه (١) قال ابو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري ، واخبرنا ابو زيد عمر بن شبة قال حدثنا ابراهيم بن المنذر عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابي الأسود قال غضب رجال من المهاجرين في بيعة أبي بكر وغضب علي والزبير فدخلا بيت فاطمة معهما السلاح فجاء عمر في عصابة منهم اسيد بن حضير وسلمة بن سلامة بن وقش (٢) وهما من بني عبد الأشهل فصاحت فاطمة (عليهاالسلام) وناشدتهم فأخذوا سيفي علي والزبير فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ثم اخرجهما عمر ، يسوقهما حتى بايعا وقال خصمنا (٣) ابن ابي الحديد أيضا ، «قال ابو بكر وحدثنا ابو زيد عمر بن شبه وساق السند الى سلمة بن عبد الرحمن قال : لما اجلس ابو بكر على المنبر كان علي والزبير وناس من بني هاشم في بيت فاطمة فجاء عمر إليهم وقال والذي نفسي بيده لتخرجن الى البيعة او لأحرقن البيت عليكم فخرج الزبير مصلتا سيفه فاعتنقه رجل من الأنصار وزياد بن لبيد فدق به فندر (٤) السيف فصاح ابو بكر وهو على المنبر «اضرب به الحجر» (٥) قال ابو بكر الجوهري «وقد روى في رواية اخرى ان سعد بن ابي وقاص كان معهم في بيت فاطمة والمقداد بن الأسود أيضا وانهم اجتمعوا (عليهالسلام) أن يبايعوا عليا (عليهالسلام) فاتاهم عمر ليحرق عليهم البيت فخرج إليه الزبير بالسيف وخرجت فاطمة (عليهاالسلام) تبكي وتصيح» (٦)
__________________
(١) يعني شرح النهج.
(٢) في شرح النهج «قريش».
(٣) شرح نهج البلاغة ٦ / ٤٧.
(٤) ندر أي سقط.
(٥) شرح نهج البلاغة : ٢ / ٥٦.
(٦) أيضا ٦ / ٤٨ وتحريق باب فاطمة عليهاالسلام أو التهديد بالتحريق نقله جماعة من