أبو المعالي الجيليّ (١) القاضي ، الملقّب شيذلة (٢).
ورد بغداد وسكنها ، وولي قضاء باب الأزج مدّة.
وكان مطبوعا ، فصيحا ، كثير المحفوظ حلو النّادرة.
جمع كتابا في «مصارع العشّاق» ومصائبهم.
وسمع من : أبي عبد الله محمد بن عليّ الصّوريّ ، والحسين بن محمد الوني الفرضيّ ، وجماعة.
وحدّث بيسير ، وكان شافعيّ المذهب.
مات في سابع صفر.
روى عنه : فخر النّساء شهدة ، وأبو عليّ بن سكّرة وقال : كان زاهدا ، متقلّلا من الدّنيا ، وكان شيخ الوعّاظ ومعلّمهم الوعظ بتصانيفه وتدريبه (٣)
__________________
= الأعلام ٢٠٣ ، وسير أعلام النبلاء ١٩ / ١٧٤ ، ١٧٥ رقم ٩٦ ، والعبر ٣ / ٣٣٩ ، ٣٤٠ ، وعيون التواريخ (مخطوط) ١٣ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، وذيل تاريخ بغداد ٢ / ٢٥٤ ـ ٢٥٧ رقم ٤٨٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ١٥٧ ، ١٥٨ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣ / ٢٨٧ ، ٢٨٨ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ٢ / ١٠٣ ، والبداية والنهاية ١٢ / ١٦٠ ، وفيه : «عزيز» ، وشذرات الذهب ٣ / ٤٠١ ، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣ / ٢٨٤ رقم ١٠١٢ ، والأعلام ٥ / ٢٥ ، ومعجم المؤلفين ٦ / ٢٨١ ، ٢٨٢ ، وكشف الظنون ٢٤١ ، ٧٧٧ ، ١٥٦٨ ، وهدية العارفين ١ / ٦٦٣ ، وتاريخ الأدب العربيّ ١ / ٤٣٣.
(١) الجيلي : بكسر الجيم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها. هذه النسبة إلى بلاد متفرقة وراء طبرستان ويقال لها : كيل وكيلان معرّب ونسب إليها وقيل جيلي وجيلاني. (الأنساب ٣ / ٤١٤).
(٢) هكذا في معظم مصادر الترجمة. أما السبكي فجوّد ضبطها على أنها «شيلد» فقال : بفتح الشين المعجمة وسكون آخر الحروف وفتح اللام والدال بعدها. (طبقات الشافعية الكبرى ٣ / ٢٨٧).
وقال صاحب (تاج العروس) في لفظ (شيذلة) : إن السبكي ضبطه بالدال المهملة ، مما قد يرجّح أن المطبوعة من الطبقات وقع فيها خطأ.
وقال ابن خلّكان : وشيذلة : بفتح الشين المعجمة وسكون الياء المثنّاة من تحتها وفتح الذال المعجمة واللام وبعدها هاء ساكنة ، وهو لقب عليه ، ولا أعرف معناه مع كثرة كشفي عنه.
(وفيات الأعيان ٣ / ٢٦٠).
(٣) وقال ابن الجوزي : وكان شافعيا لكنه كان يتظاهر بمذهب الأشعري. وكانت فيه حدّة وبذاءة لسان ، توفي في صفر هذه السنة ، ودفن في مقبرة باب أبرز مقابل تربة الشيخ أبي إسحاق ، وسرّ أهل باب الأزج بوفاته. فإنه سمع يوما رجلا يقول : من وجد لنا حمارا؟ فقال : يدخل باب=