(خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ)(١) مما خلقه تعالى.
وقال تعالى (فَتَحْنا عَلَيْهِمْ أَبْوابَ كُلِّ شَيْءٍ)(٢) وانما أراد ما فتح عليهم.
وقال تعالى (تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ)(٣) ولم يرد تبيان عدد النجوم وعدد الانس والجن ، وانما أراد تبيان (٤) كل شيء مما بالخلق إليه حاجة في دينهم.
وقال تعالى (تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّها)(٥) ولم يرد أنها (٦) تدمر هودا والذين معه ، وانما [أراد (٧)] تدمر من أرسلت لتدميره.
وقال (أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ)(٨) ولم ينطق الحجارة والحركة والسكون (٩).
وما أشبه ما ذكرناه كثير ، كذلك أيضا قوله (بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ) و (خَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً)(١٠) أراد الأزواج والأولاد والأجسام ، لأن هذا رد على النصارى ولم يرد الفجور والفسوق.
__________________
(١) سورة الانعام : ١٠٢.
(٢) سورة الانعام : ٤٤.
(٣) سورة النحل : ٨٢.
(٤) في مط : بيان.
(٥) سورة الأحقاف : ٢٥.
(٦) في مط : أنه.
(٧) الزيادة من مط.
(٨) سورة فصلت : ٢١.
(٩) في أ : والحركات والسكنات.
(١٠) سورة الانعام : ١٠١.