١ ـ يصف الإمام علي عليهالسلام ، الرّسول الأكرم صلىاللهعليهوآله في نهج البلاغة ، فيقول : «طَبِيبٌ دَوّارٌ بِطِبّهِ قَدْ أَحْكَمَ مَراهِمَهُ وَأَحمَى مَواسِمَهُ يَضَعُ ذِلِكَ حَيثُ الحاجة إِلَيهِ مِنْ قُلُوبٍ عُمى وآذانٍ صُمٍّ وَأَلسِنَةٍ بُكْمٍ ، مُتَتَبِّعٌ بِدوَائِهِ مَواضِعَ الغَفلَةِ وَمَواطِنَ الحَيرَةِ» (١).
٢ ـ ورد في تفسير القلب السّليم ، الذي ذُكر في الايتين الشّريفتين أعلاه ، رواياتٌ كثيرةٌ ، فنقرأ أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، سئل : ما القَلبُ السّلِيم.
فقال صلىاللهعليهوآله : «دِينٌ بِلا شَكٍّ وَهُوىً ، وَعَمَلٌ بِلا سُمْعَةٍ وَرِياءٍ» (٢).
ونقرأ في حديث آخر عن الإمام الباقر عليهالسلام : «لا عِلْمَ كَطَلَبِ السَّلامَةِ ، ولا سَلامَةَ كَسَلامَةِ القَلبِ» (٣).
وجاء في حديثٍ آخر عن أمير المؤمنين عليهالسلام : «إِذا أَحَبَّ اللهُ عَبداً رَزَقَهُ قَلبَاً سَلِيماً وَخُلْقاً قَويمَاً» (٤).
٣ ـ وقد ورد التعبير عن الأخلاق الرّذيلة ، في الروايات بأمراض القلب.
فورد في حديث عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله ، أنّه قال :
«إِيّاكُم وَالمراءَ وَالخُصُومَةَ فإنّهما يُمرِضانِ القُلُوبَ عَلَى الإِخوانِ ، وَيَنْبُتُ عَلَيهما النِّفاقَ» (٥).
وجاء أيضاً عن الإمام الصّادق عليهالسلام أنّه قال :
«ما مِنْ شَيءٍ أَفْسَدَ لِلقَلبِ مِنْ خَطِيئَتِهِ» (٦).
٤ ـ ونقرأ عن الإمام علي عليهالسلام أيضاً :
«أَلا وَمِنَ البَلاءِ الفاقَةُ ، وَأَشَدُّ مِنَ الفاقَةِ مَرَضُ البَدَنِ ، وَأَشَدُّ مِنْ مَرَضِ البَدنِ مَرَضُ القَلبِ». (٧)
__________________
١ ـ نهج البلاغة ، الخطبة ١٠٨.
٢ ـ مستدرك الوسائل ، ج ١ ، ص ١٠٣ (الطبعة الجديدة).
٣ ـ بحارالأنوار ، ج ٧٥ ، ص ١٦٤.
٤ ـ غُرر الحِكم ، ج ٣ ، ص ١٦٧ ، (طبعة جامعة طهران).
٥ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٠ ، ص ٣٩٩.
٦ ـ المصدر السابق ، ص ٣١٢.
٧ ـ نهج البلاغة ، الكلمات القصار ، كلمة ٣٨٨.