السابع : ما أخبر الله به من علة الموالين ، وأن ذلك خشية الدوائر لا أنه بإذن من الله تعالى ، ولا من رسوله.
الثامن : من قطع الله لما زينه لهم الشيطان ، من خشية رجوع دولة الكفر ، فقال الله تعالى : (فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ) وعسى في حق الله لواجب الحصول ، بالفتح لمكة ولبلاد الشرك.
التاسع : ما بشر فيه به من حصول إهانتهم لقوله تعالى : (أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ) قيل : إذلال الشرك بالجزية ، وقيل : قتل بني قريظة ، وإجلاء بني النظير ، وقيل : أن يورث المسلمين أرضهم وديارهم.
العاشر : ما ذكره الله تعالى من الأمر الذي تؤول إليه حالتهم ، وأنهم يصبحون نادمين على ما أسروا في أنفسهم ، من غشهم للمسلمين ونصحهم للكافرين ، وقيل : من نفاقهم ، وقيل : من معاقدتهم للكفار وذلك حين معاينتهم للعذاب ، وقيل : في الدنيا بما صاروا فيه من الذلة والصغار.
الحادي عشر : ما ذكره الله تعالى من تعجب المؤمن (١) من فضيحة أعداء الله وحنثهم في أيمانهم بقوله تعالى : (وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُوا أَهؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ).
الثاني عشر : ما أخبر الله تعالى من حالهم بقوله تعالى : (حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خاسِرِينَ) قيل : خسروا حظهم من موالاتهم ، وقيل : أهلكوا أنفسهم ، وقيل : خسروا ثواب الله تعالى.
__________________
(١) في نسخة (من تعجب المؤمنين).