ب س ق :
البسوق : الطّول. وقوله تعالى : (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ)(١) أي طوال. وبسق فلان الناس (٢) أي طالهم وزاد عليهم في الفضل وحسن الذّكر. وفي حديث محمد ابن الحنفية : «قلت لأبي : كيف بسق أبو بكر أصحاب محمد صلىاللهعليهوسلم؟» أي كيف فاقهم؟ (٣).
وأما بسق وبصق أي ألقى ريقه فأصله بزق. ومنه بسقت الناقة أي وقع (٤) في ضرعها لبن قليل كالبساق (٥) وليس من الأصل (٦).
ب س ل :
البسل : منع الشيء وإنضمامه. ولدلالته على المنع قيل للمحرّم والمرتهن : المبسل. ومنه قوله تعالى : (أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِما كَسَبَتْ)(٧) أي تمنع الثواب أو هي مرتهنة بكسبها. ومنه قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(٨). وقيل : «تبسل» نفس أي تسلم للهلكة.
والمستبسل (٩) : الذي يقع في مكروه ولا مخلص له منه. وأبسل فلان بجريرته أي أسلم للتّهلكة. وقوله : (أُبْسِلُوا بِما كَسَبُوا)(١٠) يحتمل كلّ ذلك ، ولتضمّنه معنى
__________________
(١) ١٠ / ق : ٥٠.
(٢) تتعدى بسق بعلى ، والصواب أن يقول : على الناس ، يقول ابن منظور : «بسق على قومه : علاهم في الفضل».
(٣) النهاية : ١ / ١٢٨ ، وفيه : أي كيف ارتفع ذكره دونهم.
(٤) في الأصل : ولع ، وهو وهم.
(٥) في الأصل : البساق ، وصوّبناه من المفردات : ٤٦.
(٦) في الأصل : الأول ، وصوبناه من المفردات.
(٧) ٧٠ / الأنعام : ٦.
(٨) ٣٨ / المدثر : ٧٤.
(٩) في الأصل : المبتسل.
(١٠) ٧٠ / الأنعام : ٦.