عليك بدين. ومنه : حوّلت الكتاب ، أي نقلت مثله من غير تغيير لصورة الأصل ، كأحد معاني النّسخ.
قوله : (لا يَبْغُونَ عَنْها حِوَلاً)(١) قيل : تحوّلا وتحويلا ، أي لا يطلبون عنها زوالا. يقال : حال عن مكانه حولا : عاد عودا. وقيل : الحول : الحيلة : قال الهرويّ : فهو على هذا الوجه ، أي لا يحتالون منزلا عنها.
«ونهى أن يستنجى بعظم حائل» (٢) أي متغير. وإذا أتى عليه حول قيل : محيل.
والحال : الطين الأسود المتغيّر ، ومنه حديث جبريل : «أخذ من حال البحر». والحال لما يختصّ به الإنسان وغيره من أموره المتغيّرة في نفسه وجسمه وقنيانه.
وحالت الناقة تحول حيالا : إذا لم تحمل لتغيّر عادتها ، وفي الحديث : «والشاء عازب حيال» (٣).
والحول : السنة ، اعتبارا بانقلابها ودورانها ودوران الشمس في مطالعها ومغاربها. وحالت السّنة تحول حولا ؛ فالحول في الأصل مصدر. وحالت الدار : تغيّرت ، وأحالت (٤) أي مضى عليها حول ، نحو أعامت وأشهرت. وأحال بمكان كذا : أقام به حولا. والمحول : من أتى عليه الحول من الأطفال وغيرهم (٥) ، فمن الأول قول امرؤ القيس (٦) : [من الطويل]
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول |
ومن الثاني قوله أيضا (٧) : [من الطويل]
__________________
(١) ١٠٨ / الكهف : ١٨.
(٢) النهاية : ١ / ٤٦٣.
(٣) وهو حديث أم معبد ، معناه : غير حوامل (النهاية : ١ / ٤٦٣).
(٤) وأحولت.
(٥) وفي الأصل : وغيرها.
(٦) من معلقته (الديوان : ٣١).
(٧) هو لامرىء القيس. المحول : الصغير من الذر. وعجزه كما (في الديوان : ٦٨) :
من الذرّ فوق الإتب منها لأثرا