ح ي ض :
قوله تعالى : (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ)(١) اختلف الناس في المحيض ؛ هل هو اسم للدم أو لمكانه أو لزمانه أو لحدوثه ، وهل هو مقيس أو شاذّ؟ ومن جعله قياسا استشهد بقول الآخر (٢) : [من الرجز]
إليك أشكو شدّة المعيش |
|
ومرّ أعوام نتفن ريشي |
ولا بدّ من حذف مضاف أو أكثر على حسب المعنى أي عن حكم المحيض أو عن قربان موضع المحيض.
ويقال : حاضت تحيض حيضا ومحيضا ومحاضة (٣) ، وقد أتقنّا هذه المادة وتصريفها ومعناها وحكمها ـ بحمد الله ـ في كتبنا المشار إليها. وبعضهم يخلط مادة الحوض بهذه لتقاربهما لفظا ومعنى لما فيهما من معنى الاجتماع.
ح ي ف :
قوله تعالى : (أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْهِمْ)(٤) الحيف : الميل في الحكم والجنوح إلى أحد الجانبين ، ويقال : تحيّفت الشيء : أخذته من جميع جوانبه ، والمعنى : أم يخافون أن يحوف الله عليهم في الحكم.
ح ي ق :
قوله : (وَحاقَ بِهِمْ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)(٥) أي حلّ ونزل ، وأصابهم ما كانوا
__________________
(١) ٢٢٢ / البقرة : ٢.
(٢) الرجز لرؤبة بن العجاج (الديوان : ٧٨) وهو من شواهد الفراء في معاني القرآن : ٢ / ١٤٩. وفي الأصل : أشكو إليك وفي اختلاف في الأشطر والرواية.
(٣) وأضاف ابن منظور (مادة ـ حيض): «ومحاضا».
(٤) ٥٠ / النور : ٢٤.
(٥) ٨ / هود : ١١.