__________________
ـ لم يكن يمر يوم لا يأتيه راحلة من بنى أمية تنيخ ببابه بسؤال عن خبر أو نسب أو شعر ، وتوفي قتادة سنة سبع عشرة ، وقيل : ثمان عشرة ومائة ، وهو ابن ست ، وقيل : خمس وخمسين سنة ، وكان أحمر الرأس واللحية أجمع أهل السنة على جلالته وتوثيقه وحفظه وإتقانه وفضله احتج به أهل الصحاح مع تعبيرهم إياه بالتدليس وبقوله بالقدر سرده ابن القيسرانى في كتاب الجمع ج ٢ ص ٤٢٢ الرقم ١٦٢٢ من رجال الشيخين ، ولم أجد في الكتب الرجالية للشيعة منه ذكرا نعم بعض قصصه في كتب الاخبار تجد الإشارة إليها في سفينة البحار ج ٢ ص ٤٠٥ ، وفي الكافي عند رواية عن الحسن البصري الباب ٧٧ من أبواب النكاح باب آخر وفيه ذكر أزواج النبي تراها في مرآت العقول ج ٣ ص ٤٧٢ الحديث الثالث وكذا في الوافي الجزء الثاني عشر الباب ٢٥ ص ٣٠ ، وفي الوسائل ب ٢ من أبواب ما يحرم بالمصاهرة ج ٤ ص ٥٢ من ح ٣ ط أمير بهادر ، وفيها قصة تزويج النبي صلىاللهعليهوآله امرأة عامرية وامرأة كندية بتفصيل ما في الرواية ، ومن عجيب الاشتباه من الأردبيلي في جامع الرواة ج ٢ ص ٢٢ توهمه أن راوي الحديث قتادة بن النعمان ، وقتادة ابن النعمان أخو أبي سعيد الخدري لامه صحابي شهد بدرا واحد وسائر المشاهد أصيب عينه في بعض المشاهد فشفاه الله ببركة دعاء رسول الله (ص) ، ولقب لذلك بذي العينين ، وإليه أشار من قال :
ومنا الذي سالت على الخد عينه |
|
فردت بكف المصطفى أحسن الرد |
فعادت كما كانت لأول مرة |
|
فيا حسن ما عين ويا حسن مارد |
وسرده الشيخ ـ قدسسره ـ في أصحاب رسول الله في رجاله ص ٢٦ ط النجف وترى ترجمته في معاجم الصحابة مفصلا ففي اسد الغابة ج ٤ ص ١٩٥ وفي الإصابة ج ٣ ص ٢١٧ الرقم ٧٠٧٨ وفي الاستيعاب ذيل الإصابة ج ٣ ص ٢٣٨ وترى بعض أخباره في سفينة البحار ج ٢ ص ٤٠٥ وتوفي قتادة هذا سنة ٢٣ والحسن البصري عندئذ كان ابن ثلاث فكيف يمكن روايته عن الحسن بل الراوي لهذه الرواية هو قتادة بن دعامة ، واختلف ضبط نسخ الكافي ومرآت العقول والوافي وجامع الرواة والوسائل في الراوي عن قتادة والصحيح أنه سعيد بن أبى عروبة فإنه الراوي عن قتادة كما ترى ترجمته في ميزان الاعتدال ج ٢ ص ١٥٣ الرقم ٣٢٤٢ وغيره مات سنة ست وخمسين ومائة وهو في عشر الثمانين.
وانظر ترجمة قتادة بن دعامة في تهذيب الأسماء واللغات ج ٢ ص ٥٧ الرقم ٦٦ وإنباه ـ