وقتادة (١) وغيرهم ،
__________________
ـ الثمانية ، واختلف أنظار الشيعة في حقه فسرده بعضهم من الخاذلين لعلى بن أبى طالب أمير ـ المؤمنين ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وعده بعض من المتلهفين عليه وقال النووي : لم يصح لقائه على بن أبى طالب ، وذكر ابن النديم في الفهرست ص ٥٧ إن له كتاب تفسير ، ولما سئل الحسن البصري عن رأيه في أصحاب الكبائر في الوقت الذي كان الخوارج ينادون بكفرهم والمرجئة ينادون بايمانهم وقف واصل بن عطا في مجلس أستاذه ، وأجاب السائل بأنهم بين المنزلتين الايمان والكفر ويستحقون الخلود في جهنم فطرده الحسن البصري من مجلسه فاعتزله وأصل وجلس في ناحية من نواحي المسجد وانضم إليه جماعة منهم صهره عمرو بن عبيد وغيره ووصفوا لأجل ذلك بالمعتزلة انظر التبصير للاسفرائينى ص ٦٤ ، ويرى بعض المؤرخين أن وصف الاعتزال كان أسبق من تاريخ واصل بن عطا وأنه وصف لجماعة من المسلمين قد لزموا منازلهم عند ما صالح الحسن بن على عليهالسلام معاوية واعتزلوا الفريقين الحسن ومعاوية ، ويرى بعض المستشرقين أن جماعة من المسلمين كانوا اتقياء للغاية أعرضوا عن ملاذ الحياة وزهدوا في الدنيا فسماهم الناس معتزلة بهذا الاعتبار ومما لا شك فيه أن هذا الوصف قد أطلق على جماعة من المسلمين قد اعتزلوا الفريقين على عليهالسلام ومعاوية.
والظاهر أن هذا الوصف أصبح علما على الفرقة المعروفة بمبادئها ومناهجها في وقت متأخر عن واصل بن عطا وعمرو بن عبيد.
انظر ترجمة الحسن في ص ١٦١ ج ١ تهذيب الأسماء واللغات والمعارف ص ١٩٤ ط ١٣٥٣ وحلية الأولياء ج ٢ ص ١٣١ ووفيات الأعيان ج ١ ص ١٣٩ وروضات الجنات ص ٢٠٨ وأمالي السيد المرتضى المجلس العاشر ، والتفسير والمفسرون ج ١ ص ١٢٤ ولسان الميزان ج ٢ ص ٢٥٩ وسفينة البحار ج ١ ص ٢٦٢ وقاموس الرجال ج ٣ ص ١٣٤ وغير ذلك.
(١) هو قتادة بفتح القاف ابن دعامة بكسر الدال السدوسي بفتح السين وضم الدال المهملتين وسكون الواو بعدها سين منسوب إلى سدوس بن شيبان أبو الخطاب البصري التابعي وكان أكمه ولد أعمى وكان يدور البصرة أعلاها وأسفلها بغير قائد : وامه سرية (وهي الأمة يخفيها الرجل عن حرته من السر تغيرت إلى الضم في النسبة) أخذ القراءة عن الحسن البصري وابن سيرين سمع عدة من الصحابة ، وروى عنه جماعة من التابعين وتابعي التابعين يقول : بالقدر ، وكان متضلعا في اللغة العربية ، ومن هنا جائت شهرته في التفسير قال في آداب اللغة العربية : ـ