(وَاللهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ) يعلم مقادير ساعاته كما هي ، وفي تقديم الاسم مبتدا وبناء الفعل عليه يشعر بالاختصاص : أي لا يعلم مقادير ساعاتهما كما هي إلّا الله فيعلم المقدار الّذي يقومون فيه.
(عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ) أي علم أنّكم لا تطيقون إحصاء الوقت المقدّر ولا ضبط ساعاته ، وقيل معناه : لن تطيقوا المداومة على قيام الليل ويقع منكم التقصير فيه.
(فَتابَ عَلَيْكُمْ) وخفّف عنكم القيام المقدّر ورخّص لكم في تركه بحيث لا تبعة عليكم فيه.
__________________
ـ بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن حسكان القرشي العامري النيسابوري القاضي المحدث الحاكم يعرف بابن الحذاء ترجم له في معالم العلماء ص ٧٨ الرقم ٥٢٨ : قال له : كتاب شواهد التنزيل لقواعد التفصيل حسن خصائص على بن أبى طالب في القرآن مسئلة في تصحيح رد الشمس وترغيم النواصب الشمس ، وترجمه الآيتى في علماء قاين ص ٣ وقال يروى عنه هذا السيد الجليل (سيد مهدي بن نزار) فحل عظيم من علماء الشيعة كما تشهد به كتبه والحاكم باصطلاح أهل الدراية من أحاط حفظ بجميع الأحاديث ، والحجة من يحفظ ثلاثمائة ألف حديث ، والحافظ من يزيد على مائة ألف حديث ، وحسكان كغضبان وزنا ومعنى في نسبه ونسب جماعة من النيسابوريين ، وترجمة أيضا في الذريعة ج ١٤ ص ٢٤٢ الرقم ٢٣٨١ وفيه عن رياض العلماء إن كتابه تصحيح رد الشمس كان موجودا عند الفاضل الهندي ، والعلامة المجلسي ويروى فيه عن تفسير فرات الكوفي ، وينقل عنه في البحار ، وفيه أيضا أنه كان معاصرا للشيخ الصدوق الدوريستي وترجمه الذهبي أيضا في ص ١٢٠٠ وأثنى عليه وقال شيخ : متقن ذو عناية تامة بعلم الحديث وهو من ذرية الأمير عبد الله بن عامر كريز الذي افتتح خراسان زمن عثمان وكان معمرا عالي الاسناد وقد أكثر عنه المحدث عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي ، وذكره في تاريخه لكن لم أجده ذكر له تاريخ وفاة ، وقد توفي بعد السبعين وأربعمائة ، ووصفه أولا بالحنفى ثم قال في آخره ، ووجدت له مجلسا يدل على تشيعه وخبرته بالحديث ، وهو تصحيح خبر رد الشمس لعلي ـ رضى الله ـ عنه ـ وترغيم النواصب الشمس.
فالمناسب لكون صاحب المجمع الراوي لحديث نزول (وَطائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ) عن الحسكانى كونه عبيد الله بن عبد الله الذي له كتاب خصائص على بن أبى طالب في القرآن ، ولعل إبراهيم تصحيف من الناسخين وعلى أى فليس عندي الان من إبراهيم الحسكانى الحاكم المكنى بأبى القاسم ترجمة.