وهذا العلم المتجدد يحصل بعد تحول ما بالقوة إلى ما بالفعل نتيجة للبلاء والتمحيص ، فيكون علما بمعلول التمحيص. كما في قوله تعالى (١) : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ).
فإذا أصبح صابرا كتب في الصابرين. وإذا أصبح مجاهدا كتب في المجاهدين ، وإن أصبح معاندا كتب في المعاندين. وهكذا. فالعلم ينطبق على ما هو موجود فعلا من قيود الزمان والمكان. وهو المراد من : يومئذ أو عندئذ. أي عند إنتاج التمحيص لمعلوله.
فهو سبحانه خبير بمستواهم الذي هو نفس ذواتهم ، كما قلنا. وهذا كما ينطبق في الآخرة ينطبق في الدنيا أيضا.
__________________
(١) آل عمران / ١٤٢.