الرأي ما أشار به الحُباب ، فقال رسول الله : يا حُباب ، أشرت بالرأي. فنهض رسول الله ففعل كل ذلك (١).
نزول قريش :
وأقبلت قريش فنزلت بالعدوة اليمانية.
وبعثت عبيدها (٢) تستعذب الماء فأخذهم أصحاب رسول الله (٣) وحبسوهم ، وقالوا لهم : من أنتم؟ قالوا : نحن عبيد قريش. قالوا : فأين العير؟ قالوا : لا علم لنا بالعير. فأقبلوا يضربونهم.
وكان رسول الله يصلي فانفتل من صلاته فقال :
إن صدقوكم ضربتموهم وان كذبوكم تركتموهم؟! عليّ بهم. فأتوا بهم. فقال لهم : من أنتم؟ قالوا : يا محمد ، نحن عبيد قريش. قال : كم القوم؟ قالوا : لا علم لنا بعددهم. قال : كم ينحرون في كل يوم جزورا؟ قالوا : تسعة أو عشرة. فقال :
__________________
(١) مغازي الواقدي ١ : ٥٤ ، ٥٥ ولكن كل هذا لم يرد في أخبارنا بل ولا يتلاءم معها وحتى مع خبر الواقدي ١ : ٥٧ وسيأتي عن علي عليه السلام أنه جاء بالماء تلك الليلة ، فلو كان القليب بينهم لما كانت إليه حاجة.
(٢) في سيرة ابن هشام ٢ : ٢٦٨ روى ابن اسحاق عن عروة بن الزبير أنه : أسلم غلام ابني الحجاج ، وعريض غلام بني العاص بن سعيد. وروى الواقدي عن حكيم بن حزام قال : أخذ تلك الليلة : يسار غلام عبيد بن سعيد بن العاص ، وأسلم غلام منبّه بن الحجاج ، وابو رافع غلام أميّة بن خلف ١ : ٥٢.
(٣) في سيرة ابن هشام ٢ : ٢٦٨ : روى ابن اسحاق عن عروة بن الزبير قال : فبعث رسول الله علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص في نفر من أصحابه إلى ماء بدر يلتمسون له الخبر عليه. وفي الواقدي : فبعث عليا والزبير وسعد بن أبي وقاص وبسبس ابن عمرو يتجسسون على الماء ١ : ٥١.