وأمر رسول الله باخدود فحفرت بالبقيع .. فقتلهم رسول الله في ثلاثة أيام بالغداة والعشيّ .. وكان يأمر باخراج رجل رجل ، فكان يضرب عنقه (١).
واختصر المفيد في «الإرشاد» فقال :
أقام النبيّ صلىاللهعليهوآله محاصرا لبني قريظة خمسا وعشرين ليلة حتّى سألوه النزول على حكم سعد بن معاذ.
فحكم فيهم سعد : بقتل الرجال ، وسبي الذراري والنساء ، وقسمة الأموال.
فقال النبيّ له : يا سعد ، لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة.
وأمر النبيّ بإنزال الرجال وكانوا تسعمائة رجل ، فجيء بهم إلى المدينة ... وحبسوا في دور بني النجّار (٢).
وخرج رسول الله إلى موضع السوق ـ اليوم ـ فخندق فيه خنادق. وأمر بهم أن يخرجوا. وتقدّم إلى أمير المؤمنين أن يضرب أعناقهم في الخنادق (٣).
مقتل كعب بن أسد :
قال القمي في تفسيره : فأخرج كعب بن أسد مجموعة يداه إلى عنقه ، وكان جميلا وسيما ، فلمّا نظر إليه رسول الله قال له :
__________________
(١) تفسير القمي ٢ : ١٩١.
(٢) وقال الواقدي : فأمر بالسبي فسيقوا إلى دار اسامة بن زيد ، والنساء والذريّة إلى دار ابنه الحارث ، وأمر بأحمال التمر فنثرت عليهم. وأمر بالسلاح والأثاث والمتاع والثياب فحمل إلى دار بنت الحارث ، وتركوا الإبل والغنم هناك ترعى في الشجر.
ثمّ غدا رسول الله إلى السوق فأمر أن تحفر فيه خدود ما بين أحجار الزيت إلى موضع دار أبي جهم العدوي.
(٣) الإرشاد ١ : ١١١ ، وعددهم هنا تسعمائة ، وسيأتي أنهم كانوا سبعمائة. بل أربعمئة وخمسين : ٥٣٠.