اريد أن أتمّ لقريش شرطها (١).
قال القمي : ورجع سهيل بن عمرو [بابنه ومعه مكرز بن] حفص بن الأخيف الى قريش ، فأخبراهم (٢) بالأمر.
خروجهم من إحرام العمرة :
روى القمي في تفسيره بسنده عن الصادق عليهالسلام قال : وقال رسول الله لأصحابه : انحروا بدنكم ، واحلقوا رءوسكم. فامتنعوا وقالوا : كيف ننحر ونحلق ولم نطف بالبيت ، ولم نسع بين الصفا والمروة؟!
فاغتم رسول الله من ذلك ، وشكى ذلك الى أمّ سلمة.
فقالت : يا رسول الله ، انحر أنت واحلق.
فنحر رسول الله وحلق. فنحر القوم على حيث يقين وشكّ وارتياب! (٣).
__________________
(١) اعلام الورى ١ : ٢٠٥. وذكر مختصره الحلبي في المناقب ١ : ٢٠٣ ، ٢٠٤.
(٢) تفسير القمي ٢ : ٣١٤ عن الصادق عليهالسلام ، وعنه في روضة الكافي : ٢٦٨ بلفظ آخر.
(٣) وقال الواقدي في المغازي ٢ : ٦١٣ : لما فرغ رسول الله من الكتاب ... قال لاصحابه : قوموا فانحروا واحلقوا! فلم يجبه منهم رجل الى ذلك! فقالها رسول الله ثلاث مرات ، كل ذلك يأمرهم ، فلم يفعل واحد منهم ذلك!
فانصرف رسول الله حتى دخل على زوجه أمّ سلمة مغضبا شديد الغضب ، قالت : واضطجع ، فقلت له : ما لك يا رسول الله؟ مرارا [وهو] لا يجيبني. ثم قال : عجبا ـ يا أمّ سلمة ـ إنّي قلت للناس : انحروا واحلقوا وحلّوا مرارا ، فلم يجبني أحد من الناس الى ذلك وهم يسمعون كلامي وينظرون في وجهي!
فقلت : يا رسول الله ، انطلق الى هديك فانحره فانهم سيقتدون بك.