«التهذيب» قول الشيخ به ثمّ قال : وهو خلاف المشهور (١).
تسمية الحسين عليهالسلام :
روى الطوسي في «الأمالي» بسنده عنه عن أبيه عن آبائه عن علي بن الحسين عليهمالسلام قال : حدّثتني أسماء (بنت عميس) (٢) قالت : لمّا حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسن وولدته ... وكان بعد حول ولدت الحسين وجاء النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يا أسماء هلمّي ابني.
فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذّن في اذنه اليمنى وأقام في اليسرى ووضعه في حجره فبكى!
فقلت : بأبي أنت وامّي ممّ بكاؤك؟ قال : على ابني هذا.
قلت : إنّه ولد الساعة يا رسول الله!
فقال : تقتله الفئة الباغية من بعدي ، لا أنالهم الله شفاعتي! ثمّ قال : يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا ، فإنّها قريبة عهد بولادته.
ثمّ قال لعليّ : أيّ شيء سمّيت ابني هذا؟
قال : ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله (٣).
__________________
(١) جلاء العيون ٢ : ٢ و ٣ للسيّد شبر وهو تعريب لجلاء العيون للمجلسي.
(٢) يتكرّر فيه الإشكال بعدم حضور أسماء بنت عميس زوجة جعفر الطيّار بالمدينة قبل فتح خيبر ، ويجاب بما مرّ في زفاف الزهراء عليهاالسلام بأنّها أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصاريّة القابلة والخطّابة ، وإنّما الخلط من الرواة.
(٣) وروى الخبر الصدوق في عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٥ بسنده عنه ، وفيه هنا زيادة : «قد كنت احبّ أن اسمّيه حربا» وليس فيما أخرجه الطوسي ، فمن المستبعد جدا أن يحبّ علي التسمية بحرب!