وهشام بن سالم عنه عليهالسلام عن «الكافي» و «أمالي الطوسي» كما في «بحار الأنوار» (١).
ورواه الطبراني في «المعجم الكبير» وعنه في «الحسين والسنّة» بسنده عن حفص بن غياث عنه عليهالسلام أيضا قال : كان بين الحسن والحسين عليهماالسلام طهر (٢) من دون الزيادة : وكان بينهما في الميلاد ستّة أشهر وعشرا. وهذا ينسجم مع المدّة الطبيعيّة للحمل التي ذكرها ابن شهرآشوب في «المناقب» بلا منافاة.
وأظنّ الزيادة من الرواة استنباطا من تطبيق الآية : (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) على الحسين عليهالسلام ، كما مرّ عن تفسير القمي ، والكليني أردف قوله ذلك بما أسنده عن الصادق عليهالسلام أيضا قال : لما حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله فقال : إنّ فاطمة عليهاالسلام ستلد غلاما تقتله أمّتك من بعدك! فلمّا حملت فاطمة بالحسين عليهالسلام كرهت حمله ، وحين وضعته كرهت وضعه. ولم تر في الدنيا أمّ تلد غلاما تكرهه ولكنّها كرهته لما علمت أنّه سيقتل. وفيه نزلت الآية : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَوَضَعَتْهُ كُرْهاً وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً)(٣).
وقال المجلسي في «جلاء العيون» المشهور بين علماء الشيعة : أنّه ولد لثلاث خلون من شعبان سنة اربع من الهجرة. ثمّ نقل عن «المصباح» حديث الحسين بن زيد عن الصادق عليهالسلام في ذلك ، ونقل عنه التوقيع للقاسم بن العلاء الهمداني وعن
__________________
ـ ٥٢٢.
(١) بحار الأنوار ٤٣ : ٢٥٨.
(٢) الحسين والسنّة : ١٠٩.
(٣) اصول الكافي ١ : ٤٦٤ ، والآية : ١٥ من الأحقاف وهي مكّيّة ، وفي الخبر : حسنا بدل احسانا. والخبر عن أبي خديجة وهو مخدوش فيه.