غزوة بحران من الفرع :
روى الواقدي عن الزهري قال : بلغ رسول الله أن جمعا كثيرا (قد اجتمع عليه) من بني سليم في بحران. فتهيّأ رسول الله لذلك ، ولم يبد وجها خاصا ، واستخلف على المدينة ابن أمّ مكتوم.
ثم خرج في ثلاثمائة رجل من أصحابه ، فأسرعوا السير حتى اذا كانوا دون بحران بليلة لقوا رجلا من بني سليم فاستخبروه عن اجتماع القوم فأخبرهم : أنهم قد افترقوا ورجعوا إلى مائهم.
فسار النبيّ حتى ورد بحران فاذا ليس به أحد ، فأقام أياما ولم يلق كيدا فرجع. وكانت غيبته عشر ليال.
قال الواقدي : كانت الغزوة لليال خلون من جمادى الاولى (١).
__________________
ـ يامين كيف ترى كان قتل ابن الأشرف؟ قال ابن يامين : كان غدرا! فلم ينكر عليه مروان! فقال محمد بن مسلمة : يا مروان! أيغدر رسول الله عندك؟ والله ما قتلناه الا بأمر رسول الله ، والله لا يؤويني واياك سقف بيت الا المسجد. ثم التفت الى ابن يامين وقال له : وأما أنت يا ابن يامين فلله عليّ إن أفلتّ وقدرت عليك وفي يدي السيف الا ضربت به رأسك!
وفي يوم من الأيام كان محمد بن مسلمة في تشييع جنازة بالبقيع ، وبالبقيع ابن يامين أيضا ورآه محمد بن مسلمة فقام الى نعش عليه جرائد رطبة فحلّه وقام الى ابن يامين فلم يزل يضربه بها وكلما تنكسر جريدة يضربه بجريدة أخرى حتى كسّر تلك الجرائد على رأسه ووجهه ثم قال : والله لو قدرت على السيف لضربتك به ، ثم أرسله ولا قدرة به!
(١) مغازي الواقدي ١ : ١٩٦ ، ١٩٧ وفي نسخة اخرى : جمادى الآخرة ، ويرجح الاولى ما ـ