معصية الرّماة :
فحمل الأنصار على مشركي قريش فانهزموا هزيمة قبيحة ، ووقع أصحاب رسول الله في سوادهم. وانحط خالد بن الوليد في مائتي فارس فلقي عبد الله بن جبير (وأصحابه) فاستقبلوهم بالسهام (فردّوا).
ونظر أصحاب عبد الله بن جبير الى أصحاب رسول الله ينهبون سواد القوم ، فقالوا لعبد الله بن جبير : تقيمنا هاهنا وقد غنم أصحابنا ونبقى نحن بلا غنيمة؟!
__________________
للشيخ المفيد في «الارشاد» بنفس سند الكتاب : ابن هشام عن البكّائي عن ابن اسحاق ، رواية تختلف عن هذه ، فهي ، بعد قتل طلحة بن أبي طلحة : وقتل ابنه أبا سعيد ابن طلحة ، وقتل أخاه خالد (كلدة) بن أبي طلحة ، وقتل عبد الله بن حميد بن زهرة ، وقتل أبا الحكم بن الأخنس بن شريق ، وقتل الوليد بن أبي حذيفة بن المغيرة ، وقتل أخاه أميّة بن أبي حذيفة ، وقتل أرطاة بن شرحبيل ، وقتل هشام ابن أميّة ، وعمرو بن عبد الله الجمحي ، وبشر بن مالك وقتل صوأبا مولى بني عبد الدار. وكان الفتح له ورجوع الناس من هزيمتهم الى النبيّ بمقامه يذب عنه دونهم ، وتوجه العتاب من الله الى كافتهم لهزيمتهم يومئذ سواه ومن ثبت معه من رجال الأنصار ، وكانوا ثمانية ، وقيل : أربعة أو خمسة الارشاد ١ : ٩١ ، والله أعلم بحقيقة القلم وما أجرم!. أما الواقدي فقال : طلحة بن أبي طلحة قتله علي عليهالسلام ، وعثمان بن أبي طلحة قتله حمزة ، وابو سعد بن أبي طلحة قتله سعد بن أبي وقاص ، ومسافع ابن طلحة قتله عاصم ، وكلاب بن طلحة قتله الزبير بن العوام ، والجلاس بن طلحة قتله طلحة بن عبيد الله ، وارطاة بن شرحبيل قتله علي عليهالسلام ، وصوأب قتله علي عليهالسلام أو سعد أو قزمان مغازي الواقدي ١ : ٢٢٦ ـ ٢٢٨.