حرّ الظهر ، وكان يقول : أحسنوا إلى اساراهم أطعموهم الطيّب واسقوهم العذب (١).
ونقل الطبرسي في تفسيره عن عروة قال : زعموا أنّهم كانوا ستمائة مقاتل ، فقيل إنّما قتل منهم أربعمائة وخمسون رجلا ، وسبى سبعمائة وخمسين (٢).
شفاعتان مقبولتان :
روى ابن إسحاق بالإسناد عن عبد الله بن صعصعة من بني النجّار قال : كانت أمّ المنذر سلمى بنت قيس من بني النجّار من خالات رسول الله ، قد بايعته بيعة النساء وصلّت معه القبلتين ، وكان لها معرفة ببعض بني قريظة ، فلاذ بها منهم غلام قد بلغ يدعى رفاعة بن سموأل. فقالت لرسول الله :
يا نبيّ الله ، بأبي أنت وامّي ، هب لي رفاعة فإنّه قد زعم أنّه سيصلّي ويأكل لحم الجمل ... فوهبه لها. فبقي حيّا من بينهم (٣).
وكان بنو قريظة حلفاء الأوس على الخزرج ، فنصروهم عليهم يوم بعاث ، فظفر منهم الزبير بن باطا بثابت بن قيس بن شماس من الخزرج أسيرا ، فروى ابن
__________________
ـ سبعمائة ، وعن ابن عبّاس أنّهم كانوا سبعمائة وخمسين.
فلمّا أصبحن نساء بني قريظة وعلمن بقتل رجالهن صحن وشققن الجيوب ونشرن الشعور وضربن الخدود على رجالهن ـ المغازي ٢ : ٥١٧ و ٥١٨.
(١) تفسير القمي ٢ : ١٩٢ وفي مغازي الواقدي ٢ : ٥١٤ قال صلىاللهعليهوآله : لا تجمعوا عليهم حرّ الشمس وحرّ السلاح ، أحسنوا إسارهم وقيّلوهم واسقوهم حتّى يبردوا فتقتلوا من بقي.
(٢) مجمع البيان ٨ : ٥٥٣.
(٣) سيرة ابن هشام ٣ : ٢٥٥ وفي مغازي الواقدي ٢ : ٥١٤ و ٥١٥.