ونزل جبرئيل على رسول الله وقال : هذه والله المواساة يا محمّد!
فقال رسول الله : لأنّي منه وهو منّي!
فقال جبرئيل : وأنا منكما (١).
قال : ولم يبق مع رسول الله إلّا أبو دجانة سماك بن خرشة وأمير المؤمنين عليهالسلام.
موقف نسيبة الخزرجية :
وبقيت معه نسيبة بنت كعب المازنيّة ، وكانت تخرج مع رسول الله في غزواته تداوي الجرحى ، وكان ابنها معها ، فأراد أن ينهزم ويتراجع فحملت عليه وقالت : يا بني إلى أين تفرّ عن الله وعن رسوله؟! فردّته!
فحمل عليه رجل يقتله فأخذت سيف ابنها وحملت على الرجل فضربته على فخذه فقتلته!
فقال رسول الله : بارك الله عليك يا نسيبة! وكانت تقي رسول الله بصدرها ويديها حتى أصابتها جراحات كثيرة.
__________________
(١) تفسير القمّي : ١١٦ ، ومثله روضة الكافي عن الصادق عليهالسلام : ٣٢٠ ، وفي بحار الأنوار ٢٠ : ١٠٧ و ١٠٨ ، وفي علل الشرائع عن كتاب أبان بن عثمان الأحمر البجلي عن الصادق عليهالسلام أيضا ، وفي بحار الأنوار ٢٠ : ٧٠ و ٧١ ، وفي الخصال ٢ : ٥٥٦ عن علي عليهالسلام ، وفي عيون أخبار الرضا ١ : ٨٥ عن الكاظم عليهالسلام ، وفي تفسير فرات الكوفي عن حذيفة بن اليمان : ٢٤ ـ ٢٦ ، وفي بحار الأنوار ٢٠ : ١٠٣ ـ ١٠٥ ، وعن ابن عبّاس : ٢٢ ، وفي بحار الأنوار ٢٠ : ١١٣ ، وشرح الأخبار للقاضي النعمان ٣ : ٢٨٦ برقم : ٢٨٠ عن أبي رافع ، وشرح النهج للمعتزلي ١٤ : ٢٥٠ عن أمالي محمّد بن حبيب ، وقال : رواه جماعة من المحدّثين ووقفت عليه في بعض نسخ مغازي ابن إسحاق ورأيت بعضها خاليا عنه!