النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأمر أن تطرح في بعض آبار بني خطمة (١).
قال القمي : وبعد ذلك قالوا : يا محمّد نخرج من بلادك واعطنا مالنا.
فقال : لا ، ولكن تخرجون ولكم ما حملت الإبل. فلم يقبلوا ذلك.
فبقوا أيّاما ثمّ قالوا : نخرج ولنا ما حملت الإبل.
فقال : لا ، ولكن تخرجون ولا يحمل أحد منكم شيئا ، فمن وجدنا معه شيئا من ذلك قتلناه!
فخرجوا على ذلك ، خرج قوم منهم إلى فدك ووادي القرى ، وخرج قوم منهم إلى الشام (٢) وقال في «المناقب» : فخرجوا إلى خيبر والحيرة وأريحا وأذرعات ، لكلّ ثلاثة منهم بعير (٣).
قال المفيد في «الإرشاد» واصطفى رسول الله أموال بني النضير ، وكانت أوّل صافية (٤).
نزول سورة الحشر فيهم :
قال القمّي : وأنزل الله فيهم : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ... (، سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ* هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ
__________________
(١) الإرشاد ١ : ٩٢ ، ٩٣. ثمّ قال : وفي تلك الليلة قتل كعب بن الأشرف. ولم يذكر الكيفيّة ، فلو كان ذلك كما قاله المؤرّخون كما مرّ بعد بدر فإنّ ذلك لا يتناسب مع حال الحصار الذي بدءوا به عليهم. وفي المناقب ١ : ١٩٦ قال إنّ كعبا قصد مكّة بعد احد وتعاهد مع أبي سفيان وغيره على النبيّ صلىاللهعليهوآله ورجع ونزلت سورة الحشر فبعث النبيّ صلىاللهعليهوآله محمّد بن مسلمة لقتله فقتله بالليل ثمّ قصد إليهم وحاصرهم. وهذا أيضا لا ينسجم مع طبيعة الأحداث يومئذ.
(٢) تفسير القمي ٢ : ٣٥٩.
(٣) مناقب آل أبي طالب ١ : ١٩٧.
(٤) الإرشاد ١ : ٩٣. ومناقب آل أبي طالب ١ : ١٩٧.