غزوة بني المصطلق (١) :
روى الواقدي : أنّ بني المصطلق من خزاعة كانوا ينزلون بناحية الفرع ، وبدأ الركبان يأتون من ناحيتهم فيخبرون رسول الله أنّ الحارث بن أبي ضرار رأس المصطلق وسيّدهم قد سار في قومه ومن قدر عليه من العرب فدعاهم إلى حرب رسول الله.
__________________
ـ ٢ : ٨٠٢ و ٨٠٣ عن الصادق عليهالسلام. ورواه الحلبي في المناقب ٣ : ١٤٠ بإسناد أبي الفتح الحفّار وأبي القاسم الوكيل. هذا ، وقد اشتهر أن سورة العاديات مكية وقد سبق في تفسيرها ما يناسب مكيّتها. ونقل عن مقاتل والزجاج ووكيع والثوري والسدّي وأبي صالح عن ابن عبّاس : أنّه صلىاللهعليهوآله أنفذ أبا بكر في سبعمائة رجل فهزموهم وقتلوا من المسلمين جمعا كثيرا ، ورجع عمر منهزما أيضا ، فقال عمرو بن العاص : ابعثني يا رسول الله فبعثه فرجع منهزما ، وفي رواية : أنه أنفذ خالدا فعاد كذلك. وهذا يعني أنّ ذلك لم يكن في سنة ست بل بعد سنة ثمان. هذا ، وقد أشار إليه من قبل في حوادث السنة السادسة ١ : ٢٠٢.
(١) من قبائل خزاعة ، وكان محلّهم يسمّى المريسيع من ناحية قديد إلى الساحل بينه وبين الفرع نحو يوم. وفاء الوفاء ٢ : ٣٧٣. وقد اختلف الخبر عن تأريخ هذه الغزوة ، ففي مغازي الواقدي ١ : ٤٠٤ : في سنة خمس خرج النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم الإثنين لليلتين خلتا من شعبان ، وقدم المدينة لهلال رمضان ، وفي سيرة ابن هشام ٣٢ : ٣٠٢ : في شعبان سنة ست. والقمي في تفسيره ٢ : ٣٦٨ والحلبي في المناقب ١ : ٢٠١ بنيا على الأوّل ، وذكرهما الطبرسي في إعلام الورى ١ : ١٩٦ ورجّحنا الأخير لبعض القرائن ، منها أنّ عليّا عليهالسلام هنا فارس ، فلو كانت ...