شابا ، فجعل ابو محمد يدفع في قفاه حتى أخرجه من المسجد (١).
المنافقون من اليهود :
قال ابن اسحاق : وممن أظهر الاسلام وهو منافق من أحبار اليهود من بني قينقاع : سعد بن حنيف ، وزيد بن اللصيت ، ونعمان بن أوفى ، وأخوه عثمان بن أوفى ، ورافع بن حريملة ، ورفاعة بن زيد ، وسلسلة بن برهام ، وكنانة بن صوريا (٢).
نزول سورة البقرة :
قال ابن اسحاق : بلغني أن صدر سورة البقرة الى المائة منها (٣). نزل في هؤلاء المنافقين من أحبار اليهود والأوس والخزرج.
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَما هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) (٤)
__________________
(١) سيرة ابن هشام ٢ : ١٧٥ ، ١٧٦ ويلاحظ أن الرسول بدأ برهطه من قبل أمه من بني النجار واستعان عليهم من قومهم ، وهي حكمة منسجمة مع العرف السائد يومئذ ، بل الى يومنا هذا.
(٢) سيرة ابن هشام ٢ : ١٧٤ ، ١٧٥.
(٣) هي قوله سبحانه : (أَوَكُلَّما عاهَدُوا عَهْداً نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ، بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) وبعدها قوله : (وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) مما ظاهره وحدة السياق ، وقد نقل ابن اسحاق ما يقتضي ذلك كذلك أيضا ، بل استمر في سياق الآيات بشأن اليهود الى الآية المائة والسبعين. كما سيأتي ذلك. وروى في «فتح الباري» ٨ : ١٣٠ عن عائشة قالت : نزلت سورة البقرة وأنا عنده.
(٤) البقرة : ٥٨.