ووادي الجزل الذي به السقيا والرجة في نخيل ذي المروة مغرّبا ، ثم يلقاها وادي عمودان في أسفل ذي المروة ، ثم يلقاه وادي سفيان ، ثم يفضي الى البحر عند جبل يقال له أراك ، ثم يدفع في الغمر من ثلاثة أمكنة في البحر يقال لها : اليعبوب ، وحقيب والنتيجة (١).
أسواق المدينة في الجاهلية والاسلام :
روى النميري البصري عن أبي غسّان قال : كان بالمدينة في الجاهلية : سوق بزبالة ، بالناحية التي تدعى يثرب. وسوق بالجسر في بني قينقاع ، وسوق بالصفاصف والعصبة (غربيّ مسجد قباء). وسوق في زقاق ابن حبين يقال له المزاحم ، كانت تقوم في الجاهلية وأول الاسلام (٢).
وروى الشافعي في «الام» عن الامام الصادق عليهالسلام قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يخطب يوم الجمعة ، وكان لهم سوق يقال لها البطحاء ، كانت بنو سليم يجلبون إليها الخيل والابل والغنم والسمن.
ولعله السوق الذي روى النميري البصري عن عائشة أنها قالت : كان يقال لسوق المدينة : بقيع الخيل.
وعن عطاء بن يسار قال : لما أراد رسول الله أن يجعل للمدينة سوقا أتى سوق بني قينقاع (بالجسر) ثم جاء الى سوق المدينة فضربه برجله وقال : هذا سوقكم فلا يضيّق ولا يؤخذ فيه خراج (٣).
__________________
(١) تاريخ المدينة ١ : ١٦٩ ـ ١٧٣.
(٢) تاريخ المدينة ١ : ٣٠٦.
(٣) تاريخ المدينة ١ : ٣٠٤ ـ ٣٠٦ وبهامشها.