وصول النبيّ الى قباء :
روى الكليني في «روضة الكافي» بسنده عن سعيد بن المسيّب عن علي بن الحسين عليهالسلام قال (وهو في مسجد الرسول بالمدينة) : قدم (الرسول) المدينة لاثنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول مع زوال الشمس ، فنزل بقباء فصلّى الظهر ركعتين والعصر ركعتين ... وكان نازلا على (بني) عمرو بن عوف ، فأقام عندهم بضعة عشر يوما يقولون له : أتقيم عندنا فنتّخذ لك منزلا؟ فيقول : لا ، إني أنتظر عليّ بن أبي طالب ، وقد أمرته أن يلحقني ، ولست مستوطنا منزلا حتى يقدم عليّ ، وما أسرعه إن شاء الله.
فقال له أبو بكر : انهض بنا الى المدينة ، فانّ القوم قد فرحوا بقدومك ، وهم يستريثون اقبالك إليهم ، فانطلق بنا ولا تقم هاهنا تنتظر عليا ، فما أظنّه يقدم إليك الى شهر!
فقال له رسول الله صلىاللهعليهوآله : ولست اريم حتى يقدم ابن عمّي وأخي في الله عزوجل وأحبّ أهل بيتي إليّ ، فقد وقاني بنفسه من المشركين!