قال المفيد في «الارشاد» لما ضرع سهيل بن عمرو الى النبيّ عليهالسلام في الصلح نزل الوحي عليه بالاجابة الى ذلك ، وأن يجعل أمير المؤمنين عليهالسلام كاتبه يومئذ والمتولي لعقد الصلح بخطّه (١).
نصّ معاهدة الصلح :
قال الطبرسي في «إعلام الورى» : فدعا رسول الله صلىاللهعليهوآله علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فأخذ أديما أحمر فوضعه على فخذه (٢).
فقال صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم.
فقال سهيل : ما أدري ما الرحمن ... إلّا اني أظنه هذا الذي باليمامة ، ولكن اكتب كما نكتب : باسمك اللهم [فكتب باسمك اللهم].
فقال : واكتب : هذا ما قاضى عليه رسول الله سهيل بن عمرو.
فقال سهيل : فعلام نقاتلك يا محمد؟!
فقال صلىاللهعليهوآله : أنا رسول الله وأنا محمد بن عبد الله (٣).
فقال له سهيل : لا اجيبك إلى كتاب تسمى فيه رسول الله ، ولو أعلم أنك رسول الله لم اقاتلك ، إنّي إذا ظلمتك إذ منعتك أن تطوف ببيت الله وأنت رسول الله ، ولكن اكتب : «محمد بن عبد الله» اجبك.
قال علي عليهالسلام : فغضبت فقلت : بلى والله إنّه لرسول الله وإن رغم أنفك!
فقال رسول الله : يا علي ، إنّي لرسول الله ، وإنّي لمحمد بن عبد الله ، ولن يمحو
__________________
(١) الارشاد ١ : ١١٩ واشار إليه الحلبي في المناقب ١ : ٢٠٣.
(٢) إعلام الورى ١ : ٢٠٤.
(٣) روضة الكافي : ٢٦٨ ، ٢٦٩ باسناده عن الصادق عليهالسلام.