عنّي الرسالة كتابي إليهم : من محمّد بن عبد الله ، فاكتب : محمد بن عبد الله. اكتب ما يأمرك ، إنّ لك مثلها ستعطيها وأنت مضطهد! (١)
فمحا رسول الله اسمه بيده ، وأمرني فكتبت : «محمد بن عبد الله (٢) والملأ من قريش وسهيل بن عمرو ، اصطلحوا على :
وضع الحرب بينهم عشر سنين (٣) على ان يكفّ بعض عن بعض ، وعلى أنّه لا إسلال ولا إغلال (٤) وأن بيننا وبينهم غيبة مكفوفة.
وأنه من أحبّ أن يدخل في عهد محمد وعقده فعل ، وأن من احبّ أن يدخل في عهد قريش وعقدها فعل.
وأنه من أتى من قريش الى أصحاب محمد بغير اذن وليّه يردوه إليه. وأنه من أتى قريشا من اصحاب محمد لم يردوه إليه.
__________________
(١) وقعة صفين : ٥٠٨ و ٥٠٩ بسنده عن علي عليهالسلام قالها يوم صفّين. ورواه الطوسي في أماليه : ١٨٧ ح ٣١٥ عن أبي مخنف عنه عليهالسلام قال : فامتنعت من محوه (لقول سهيل) فقال النّبيّ صلىاللهعليهوآله : امحه يا علي ، وستدعى إلى مثلها فتجيب وأنت على مضض. وفي تفسير القمي ٢ : ٣١٣ : لتجيبن أبناءهم إلى مثلها وأنت مضيض مضطهد. ومثله في الارشاد ١ : ١٢١ وإعلام الورى ١ : ٢٠٤ و ٣٧٢ والخرائج والجرائح ١ : ١١٦ ح ١٩٢ ومناقب آل أبي طالب ٣ : ١٨٤.
(٢) اليعقوبي ٢ : ١٨٩ في صفين و ١٩٢ في النهروان وتفسير القمي ٢ : ٣١٣ والارشاد ١ : ١٢١. واعلام الورى ١ : ٢٠٤ و ٣٧٢ ومجمع البيان ٩ : ١٧٩ عن الزهري ومناقب الحلبي ٣ : ١٨٤. وفي أخبار الكافي وأمالي الطوسي وصفين للمنقري واليعقوبي : أنّه عليهالسلام أبى أن يمحو وصف الرسالة على سهيل بن عمرو وليس على النبي صلىاللهعليهوآله.
(٣) تفسير القمي ٢ : ٣١٤ وكذلك في خبر الطبرسي في مجمع البيان ٩ : ١٧٩ عن الزهري. وذكر الحلبي في المناقب ١ : ٢٠٣ : سبع سنين. واليعقوبي ٢ : ٥٤ : ثلاث سنين.
(٤) الاسلال : سل السيوف ، والإغلال من الغل أي الأسر ، أو الغلّ أي الغشّ.