فقال رسول الله : اللهم لا يفلتنّ فرعون هذه الامة : أبو جهل بن هشام.
مقتل أبي جهل :
والتقى عمرو بن الجموح بأبي جهل فضرب عمرو أبا جهل بن هشام على فخذيه ، وضرب أبو جهل عمرا على يده فأبانها من العضد ، فتعلقت بجلدة ، فاتكأ عمرو على يده برجله ثم نزا في السماء حتى انقطعت الجلدة ورمى بيده.
وانتهى عبد الله بن مسعود الى أبي جهل وهو يتشحّط في دمه فقال له : الحمد لله الذي أخزاك!.
فرفع رأسه فقال : انما أخزى الله عبد ابن أمّ عبد الله ، لمن الدين ويلك؟ قال ابن مسعود : لله ولرسوله. واني قاتلك! ووضع رجله على عنقه.
فقال أبو جهل : لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم! أما انه ليس شيء أشدّ علي من قتلك اياي في هذا اليوم! ألا تولّى قتلي رجل من المطيّبين أو الأحلاف!.
فاقتلع ابن مسعود بيضة كانت على رأسه فقتله وأخذ رأسه وجاء به الى رسول الله.
وقال : يا رسول الله البشرى! هذا رأس أبي جهل بن هشام. فسجد شكرا لله.
__________________
(١) ابن اسحاق في السيرة ٢ : ٣٦٨ ومغازي الواقدي ١ : ٨٧ وانظر ما يأتي في : ١٤٥ و ١٨١.