وأخذ رسول الله كفّا من حصى فرمى به في وجوه قريش وقال : شاهت الوجوه! فبعث الله رياحا تضرب في وجوه قريش (١) فكانت الهزيمة (٢).
__________________
ونقل الطبرسي في مجمع البيان ٤ : ٨٤٤ عنهما عليهماالسلام وعن الكلبي عن السدي عن ابن عباس ، ولعله عن عليّ عليهالسلام أيضا قال : أخذ ابليس بيد الحارث بن هشام فنكص على عقبيه ، فقال له الحارث : يا سراقة اين؟ أتخذلنا على هذه الحالة؟! قال له : اني أرى ما لا ترون! قال الحارث : والله ما نرى الا جعاسيس يثرب! فدفع ابليس في صدر الحارث وانطلق وانهزم الناس. فلما قدموا مكة قالوا : إن سراقة هزم الناس!
فبلغ ذلك سراقة فقال : والله ما شعرت بمسيركم حتى بلغتني هزيمتكم! فلما أسلموا علموا أن ذلك كان الشيطان. ونقل كلاما عن الشيخ المفيد في توجيه ذلك. ونقله ابن شهرآشوب في المناقب ١ : ١٨٨ كما في مجمع البيان. ونقل الخبر عن ابن عباس الواقدي ١ : ٧٠ ، ٧١ وعن رفاعة بن رافع : ٧٥.
(١) وفي الارشاد ١ : ٦٩ قال : وختم الأمر بمناولة النبيّ صلىاللهعليهوآله كفا من الحصباء فرمى بها في وجوههم وقال : شاهت الوجوه. فلم يبق منهم احد الا ولى الدبر منهزما. ورواه الطوسي في التبيان ٥ : ٩٣ عن ابن عباس قال : ان النبيّ صلىاللهعليهوآله أخذ كفا من الحصباء فرماها في وجوههم وقال : شاهت الوجوه. فقسمها الله على أبصارهم فشغلهم بأنفسهم حتى غلبهم المسلمون وقتلوهم كل مقتل. وفي اعلام الورى ١ : ١٦٩ : وأخذ رسول الله كفا من تراب ورماه إليهم وقال : شاهت الوجوه. فلم يبق منهم أحد الا اشتغل بفرك عينيه. وكذلك في المناقب ١ : ١٨٨ عن الثعلبي عن عكرمة عن ابن عباس عن علي عليهالسلام. وذكره ابن اسحاق في السيرة ٢ : ٢٨٠ و ٣٢٣ والواقدي ١ : ٨١ و: ٩٥ عن حكيم بن حزام ونوفل بن معاوية ، والطبري ٣ : ٤٢٤ عن عروة.
(٢) قال الواقدي : قالوا : وكان انهزام القوم وتولّيهم حين زالت الشمس. فأمر رسول الله عبد الله بن كعب بقبض الغنائم وحملها ، وأمر نفرا من أصحابه أن يعينوه. وصلّى العصر ببدر ثم رحل ١ : ١١٢ ويقال : صلى العصر بالاثيل ١ : ١١٣.