والى قبائل غطفان :
قال ابن اسحاق : وقدم على رسول الله في هدنة الحديبية قبل خيبر رفاعة بن زيد الجذامي الضبيبي ، وأسلم ، وأهدى لرسول الله غلامه [مدعم (١)] وكتب رسول الله كتابا معه الى قومه ، فيه :
بسم الله الرحمنِ الرحیم ، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد. اني بعثته الى قومه عامة ، ومن دخل فيهم ، يدعوهم الى الله والى رسوله ، فمن أقبل منهم ففي حزب الله وحزب رسوله ، ومن أدبر فله أمان شهرين.
وقدم رفاعة الى قومه فأجابوا وأسلموا (٢) ثم ساروا الى حرّة الرّجلاء.
وقال : وكانت غطفان من جذام ووائل ومن كان معهم من سلامان وسعد بن هذيم ، حين جاءهم رفاعة بن زيد بكتاب رسول الله ، قد توجّهوا الى حرّة الرجلاء فنزلوها ، وكان رفاعة بن زيد في ناس من قومه بني الضّبيب في كراع ريّة (٣).
__________________
على خبر الطبري عن الواقدي (٢ : ٦٤٤) هو دحية بن خليفة الكلبي الأنصاري الى قيصر بالشام أيضا. ولكن دحية ذكر في من حضر خيبر في سيرة ابن هشام ٣ : ٣٤٥ ومغازي الواقدي ٢ : ٦٧٤ وعليه فلا يصح خبر سفره في ذي الحجة ، بل بعد خيبر فلعله في ربيع الاول سنة سبع ، فنؤخر ذكره.
(١) ذكره الواقدي باسم مدعم ، غلاما أسود ٢ : ٧٠٩.
(٢) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٢٣٤ و ٢٦٠ وانظر كتاب مكاتيب الرسول ١ : ١٤٤ ، ١٤٥.
(٣) ابن اسحاق في السيرة ٤ : ٢٦١ وحرّتهم كانت على أربع ليال من المدينة الى الشام.